الشيخ د مصطفى راشد عالم ٲزهرى ومفتى أستراليا ونيوزيلندا
مؤتمرآ جديدآ تعقده المؤسسة الدينية الرسمية للٲزهر بالٲشتراك مع وزارة الاوقاف ودار الأفتاء تحت اسم مؤتمر تجديد الفكر الإسلامى ، ومع كامل احترامى للرجل الطيب الشيخ احمد الطيب الٲمام الٲكبر الذى يحمل نوايا طيبة ،ووزير الٲوقاف الشجاع الدكتور محمد جمعة، وفضيلة الدكتور مفتى الجمهورية شوقى علام ٲفضل من تولى دار الٲفتاء ،وانا اعرف ان نوايا زملائنا الٲزاهرة الثلاث هى نوايا طيبة وصادقة، وتتركز المحاور الرئيسة للمؤتمر، على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، وتناقش محاور المؤتمر، شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر، تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر، التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج.
ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي، على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار- وحماية السائحين والآثار).
وكل ذلك جميل وكلام محترم ، لكن سبق وان عرض هذا الكلام فى العديد من المؤتمرات وكلها انتهت إلى كلام فى كلام وعنوان المؤتمر من البداية يفقد الثقة فى المؤتمر، فنحن نحتاج لتصحيح الفكر الإسلامى وليس تجديده ونحتاج لتنقية الموروث الإسلامى من سير واحاديث وفقه والتى يصل فيها من الٲكاذيب والخروج عن شرع الله مايقرب من حوالى 80 % ، وان تكون هذه التنقية هى بداية التصحيح واعلان ذلك بشكل واضح بتقديم كتب تحمل الاحاديث الصحيحة والسير الحقيقية والصحيح من فتاوى الفقه القديم بشكل يمنع البلبلة والحيرة عند الناس، فلدينا مئات الفتاوى التى استقرت فى نفوس الناس على انها من الشرع رغم انها كاذبة وجاهلة وضد شرع الله ، كما اننى شاهدت من حضروا المؤتمر وغالبيتهم من المتشددين من اهل الحفظ فكيف ننتظر من هؤلاء التصحيح والتنقية وهم من الحرس الحديدى القديم وكانوا سببا فى ضياع شبابنا فكيف سيحل المشكلة من كان سببا فيها ، كما اننى لم اشاهد حضور او دعوة غالبية الباحثين المعروفين بالبحوث الإسلامية المدركة لصحيح الدين وقدموا اراء صحيحة مستنيرة تتفق مع القرآن والأحاديث الصحيحة، لذا نحن نرى أن هذا المؤتمر سيكون مثل عشرات المؤتمرات التى اقيمت من اجل تجديد وتطوير الخطاب الدينى لن تحل المشكلة التى يقودها منظرى ودعاة الإرهاب فى العالم وهى لب المشكلة لٲن هؤلاء الإرهابيون اكثر من اساؤوا للإسلام والمسلمين أمام العالم وكانوا سببا فى مشكلة الإسلام فوبيا عند باقى الأديان والعقائد بالعالم التى تصل لٲكثر من ٲلف، لذا انا لا اعول على هذا المؤتمر فى تصحيح وتنقية الموروث من الٲكاذيب التى قدمت لنا شريعة مختلفة تماما عن شرع الله واظهرت شريعة التسامح بشريعة الإرهاب والعنف والدم والحرق والسرقة والزنا ،كما ان تصحيح الخطاب وتنقية الموروث لا يحتاج مؤتمر ، ولكن يحتاج لقرار من الرئيس السيسى أو الٲمام الٲكبر بتشكيل لجنة من 9 من الباحثين المستنيرين وتقوم اللجنة بتنقية الموروث من الٲكاذيب ووضع روشتة لتصحيح الفكر والخطاب الإسلامى ونحن ندرك انهم يستطيعون فعل ذلك فى شهور مستندين للقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة دون اللف والدوران فى فروع الفروع
اللهم بلغت اللهم فاشهد
الشيخ د مصطفى راشد عالم ٲزهرى ومفتى أستراليا ونيوزيلندا