يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تمردًا بسبب قراره بالسماح لشركة هواوي الصينية في تصنيع تكنولوجيا شبكات 5G في البلاد.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، يدرس كبار القادة في حزب المحافظين الذي يقوده جونسون، إجبار مجلس العموم على التصويت مع تشديد القيود على هواوي أو تقليل الحد الأقصى لحصة السوق بها في السنوات القادمة.
يأتي ذلك، برغم أن وزيرة الثقافة البريطانية نيكي مورجان دافعت عن قرار الحكومة، مؤكدة أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تتعامل بالفعل مع هواوي خلال تصنيع شبكة 4G لسنوات، ولم تمثل تهديدًا أمنيًا يخشاه الآخرون.
ومع ذلك، فإن هذا لم يطمئن العديد من قيادات حزب المحافظين، الذين يشعرون بالقلق من هواوي خاصة بعد أن حظرت الولايات المتحدة واستراليا الشركة الصينية بسبب مخاوفهما من أن تستخدمها بكين في التجسس.
ويتطلب رفض قرار جونسون، تصويت أكثر من 40 عضوا بحزب المحافظين، عندما يرسل التشريع إلى مجلس العموم.
وكان بوريس جونسون أعطى، أمس الثلاثاء، شركة "هواوي" الصينية دورا محدودا في بناء شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، في الوقت الذي تواصل الحكومة الأمريكية الضغط على بريطانيا لعدم استكمال المشروع.
وأكد جونسون أنه لا يوجد سبب لمنع بلاده من اتخاذ أى قرار يساهم في التقدم التكنولوجى بها، كما سيتم التأكد من حماية الأمن القومى.
وتعتبر شبكات 5G واحدة من أهم التطورات في التكنولوجيا حيث تعد بمثابة ميلاد جيل جديد من التكونولوجيا حيث ستكون بمثابة نقلة نوعية في مسار التكنولوجيا في العالم.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية في شهر مايو العام الماضى قد وضعت الشركة على القائمة السوداء الخاصة بالتبادل التجاري.