كتب – روماني صبري 
قال الإعلامي "توفيق عكاشة"، أن الرأي العام العالمي والعربي أولى اهتماما كبيرا بالمؤتمر الصحفي المشترك بالبيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لكشف تفاصيل "صفقة القرن الأمريكية" للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي من بنودها إقامة دولة فلسطينية على أن تكون القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل." 
 
الديانات الثلاثة من قصة سيدنا يوسف 
وأضاف "عكاشة" خلال تقديم برنامجه "مصر اليوم" عبر فضائية "الحياة"، :" نحن المسلمين مرجعيتنا القران الكريم، وفي صورة سيدنا يوسف التي يؤمن بها المسيحيين واليهود أيضا، والمذكورة بكتبهم الدينية دون أي اختلاف عن الإسلام، قال يوسف لوالده النبي "يعقوب" رأيت في الحلم إحدى عشر كوكبا والقمر والشمس رايتهم لي ساجدين، فنصحه والده:" لا تقص روياك على احد فأن الشيطان للإنسان عدو مبين." 
 
إسرائيل نسبت لنبي الله يعقوب 
موضحا :" يوسف كان له 11 أخ استحالوا أنبياء بعدما ابتعدوا عن حياة الشرور والجزء ده يخص اليهود والمسيحيين والمسلمين، أما الجزء الثاني فيخص اليهود والمسيحيين فقط وهو عهد يعقوب لأبنائه اليهود كون إسرائيل منسوبة لنبي الله يعقوب."
 
الفرق بين اليهود وبني إسرائيل ؟ 
وأخذ يشرح :" ثمة فرق بين اليهودية وبني إسرائيل ..بني إسرائيل أمروا بعبادة الله الواحد الأحد ، وبعد رسالة موسى النبي تبلورت وتجمعت كل رسالات بني إسرائيل السابقة في توارة موسى فانبثقت الديانة اليهودية." 
 
وتابع :" قبل موسى لم يكن لليهود أي شريعة إلهية، واليهودية يؤرخ لها كديانة كاملة بعد سيدنا موسى عليه السلام، موضحا :" قوم بني إسرائيل مغلقون على أبناء يعقوب فقط، لذلك يرفضون أن ينتمي إليهم أي شخص غريب."   
 
ما أشبه اليوم بالأمس 
ولفت :" نخلص من ذلك أن ثمة ارتباط ديني عرقي وبين ارتباط ديني فقط وليس بعرق، ورؤية يوسف تمثل النبؤة وهي القرب من الله،موضحا :" ونستطيع ربط  قصة سيدنا يوسف وصراع إخوته معه بالحاضر الذي نعيشه اليوم، والذي يشهد صراعا بين الأديان السماوية الثلاثة."
 
ولفت :" كل أصحاب الديانات الثلاثة يقولون أنهم الأقرب إلى الله، فيأتي هنا هذا الصراع، حيث يريدون أن يثبتون ذلك لأنفسهم ولا يثبتونه لله لأن الله الوحيد الذي يعلم من منهم الأقرب له." 
 
العالم في حرب دينية
وتابع :" إذا العالم يشهد حربا دينية، كون أصحاب الديانات الثلاثة يطبقون ما جاء في كتبهم الدينية، والدليل ما قاله ترامب قال في المؤتمر الصحفي انه لم يأتي بخطة صاغها بنفسه، لكنه استند إلى الكتاب المقدس كونه يقول أن القدس أرضا يهودية ولا تخص فلسطين." 
 
موضحا :" والكتاب المقدس به أجزاء كثيرة من إسفار أبينا إبراهيم إلى جانب أسفار موسى وإنجيل عيسى عليهم السلام جميعا .. يعني ترامب مجابش حاجة من عنده هو قال اللي مؤمن بيه وبيؤمن بيه اليهود والمسيحيين." 
 
أخركم الميكروفونات 
وحول الغاضبين من صفقة القرن الأمريكية من العرب ، بعث لهم رسالة بقوله :" من حقكم لان العقيدة الإسلامية بتقول أن القدس عربية لكن إيه إمكانياتكم وتقدروا تعملوا إيه يا مسلمين على ارض الواقع  .. الجواب ولا حاجة.. تقدروا تعلنوا رفضكم في الميكروفونات بس لحد ما تجبولنا الصداع." 
  
بتنبكوا دلوقت بدل الدموع دم 
وعاد "عكاشة" إلى الماضي ليثبت أن العرب اخطئوا ويتكبدون ألان مشقة هذا الخطأ، مستشهدا بمعاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل بعد حرب 1973 وقال موضحا :" كان لها إطار وملحق .. الإطار العام مصر وإسرائيل، والملحق كان يخص القضية الفلسطينية، والرئيس الراحل محمد أنور السادات تبنى إنهاء القضية الفلسطينية تحت ضمانة الأمم المتحدة واشترط عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1976 وإسرائيل وافقت، يعني كان في أسس عكس خطة ترامب لكن المسلمين رفضوا واهم بيبكوا بدل الدموع دم دلوقت، كونهم افتقدوا ذكاء السادات صاحب النظرة الثاقبة."