الكاتب
- البابا "شنودة".. قداسة وخفة دم
- بصالون الأجيال: الكاريكاتير قادر على اختراق سقف الحريات الدينية والسياسية
- بعد العفو عن "خيرت الشاطر" و"أيمن نور".. هل يحق لهما الترشح للرئاسة؟
- د.حنفى : مشكلة الثورة قام بها الشباب وحصد نتائجها التيارات الإسلامية و الفلول
- بندوة بمكتبة الف: المراة تُستَغل لاشعال الفتن الطائفية
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- " جاد " يؤكد لـ " فتشوا الصحف " إثارة قضية ازدراء ابو إسلام للمسيحية فى البرلمان
- الفيل فلافل
- قوات الأمن والجيش تنسحب من قرية ميت بشار والهدوء يسيطر على القرية
- تبرع العاملين بجامعة بنى سويف باجر يوم لدعم الاقتصاد الوطنى
- بالصور.. افتتاح المهرجان النوبي العربي الأفريقي الأول لحماية التراث النوبي من الاندثار
الفيل فلافل
بقلم: ميرفت عياد
عزيزى القارئ الحقيقة اننى اليوم اريد ان ادعوك الى نزهة معى فى احدى غابات الحيوانات حيث الاثارة والمتعة وخلال هذه النزهة ساقص عليك حكاية قراتها منذ عدة سنين تدور احداثها حول فيل جميل ولد حديثا فى الغابة التى لا تعرف سوى قانون البقاء للاقوى ، هذا الفيل شاءت الاقدار ان يقع فريسه سهله فى ايدى الصيادين الذين فرحوا به واعتبروه صيدا ثمينا ، وبالفعل ذهبوا الى احد الاثرياء الذى يمتلك حديقة للحيوانات وباعوه بثمن باهظ .
وفوجئ الفيل فلافل ان حراس الحديقة قاموا بتقيبد رجليه بسلسلة فى نهايتها كرة كبيرة من الحديد ، وكم هذا اثار شجونه وشعر بالحزن والضيق لهذا قرر ان يتخلص من قيوده وبالفعل ظل عدة ايام يحاول تخليص رجليه من السلاسل الا انه كان يشعر بالام مبرحه فى قدميه ومن شدة الاعياء ينهك وينام وظل هكذا الفيل عدة اسابيع من المحاولات والالم والفشل الى ان استسلم للواقع المعاش ورضى بما قسمته له الحياة.
ومرت الشهور وكبر حجم فلافل وازداد قوة وجمال ، وفى نفس الوقت عرض على مالك الحديقة فيل اخر ، فطلب من الحراس تقييده وان يذهبوا الى فلافل ليلا وهو نائم ليحضروا الكرة الحديدية ويضعوا بدلا منها كرة خشبية حيث كان يعلم مالك الحديقة ان فلافل تم ترويضه ولن يقدم على اى محاولة لتخليص نفسه لانه ايقن ان اى محاولة ستؤلمه وتبؤ بالفشل ، كما ان الفيل لا يعرف مقدار قوته وانه يستطيع تخليص نفسه بسهولة شديدة .
والحقيقة ان هذه القصة قراتها قبل اندلاع الثورة بفترة زمنية واستوقفتنى كثيرأ وخيل لى ان الفيل فلافل هم الشعب المصرى الذى باءت كل محاولاته للتغيير او الاصلاح بالتعذيب والالم والفشل فاستكان فى مكانه راضيا بما قسمته له الايام ، وهنا فعل النظام مثلما فعل مالك الحديقة تهاون وفعل كل مايريد متخيلا ان الشعب لا يدرك قوته وانه اعتاد الظلم والاستبداد وانه لن يفكر فى تكسير قيوده .
ولكن بعد فوات الاوان ادرك هذا النظام السابق المتعالى انه غافل وان الشعب يدرك قوته تماما وانه متى اراد ان يخرج للدفاع عن حقوقه المسلوبه لن تثنيه قيود العالم اجمع وسيبذل دماءه الثمينة من اجل الحصول على حريته وكرامته التى اهدرت لعقود طويلة .
ومن هنا اؤكد لمن يتخيلون انهم يملكون زمام الامور ان الشعب لم ولن يقيد مرة اخرى بعد اليوم سواء كان هذا القيد كرة حديدية مصنوعة من الظلم والتعذيب والفتن او كرة خشبية مصنوعة من الخوف والجوع والفقر او حتى كرة حريرية مصنوعة من خيوط الوهم والاحلام والاتجار بالدين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :