مدحت بشاي
أرى أن هناك ظاهرة لا أجد لها تفسيرًا أو سببًا سوى الكسل والتراخى أو عدم تقدير لأهمية الإعلام وضرورات الإعلان عن منجزاتنا الناجحة والمهمة والإشارة لتجاربنا الفريدة والرائدة..
لقد كنت أعلم بوجود معهد تدريبى تابع لوزارة الإعلام والتليفزيون المصرى هو «معهد الإذاعة والتليفزيون» منذ العصر المباركى من خلال فقرة فى نشرات الأخبار تذاع بشكل دورى لوزير الإعلام فى تلك الفترة صاحب العديد من الإنجازات التى لا ينكرها إلا جاحد غير وطنى وهو يقوم بتوزيع شهادات إنهاء دورات تدريبية لمواطنين أفارقة وعرب ومصريين للتدليل على ريادة التليفزيون المصرى..
إلا إننى طالعت بالصدفة وبدأت متابعة أخبار ذلك المعهد مع تولى رئيس جديد للمعهد منذ حوالى عامين وهو الدكتور «خالد فتح الله» بعد أن تقرر أن يفتح المعهد أبوابه لتدريب كل راغبى التأهيل والتدرب على حرفية المهن الإعلامية المختلفة بعد أن كان مقصورًا ومن بين شروط التقدم للتدريب ببرامجه على العاملين بماسبيرو فقط وفق طلبات الإدارات المختلفة..
وعليه، التقيت الرئيس الجديد «د. خالد» على هواء برنامجى «استوديو التنوير» بموقع «الأقباط متحدون» المتميز بانفراداته ومهنية ما يقدمه... وضيفى متعدد الخبرات ومتنوع الممارسات المهنية.. حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ودكتوراة فى الإعلام ورئيس سابق بقناة الثالثة المصرية.. مارس الإخراج والإعداد وكتابة السيناريوهات للعديد من الأفلام الوثائقية.
وأستأذن قارئ «الوفد» جريدتنا الرائعة للتعريف بذلك الصرح التدريبى والعلمى وفق ما صرح به الضيف خدمة لشبابنا الموهوب فى كل مناحى المهن الإعلامية...
معهد الإذاعة والتليفزيون منذ 1953 حتى تاريخه هو حارس البوابة الإعلامية على رأس عناصر صناعة الإعلام الناجح يأتى العنصر البشرى، وعلى رأس عوامل إعداد الإعلامى المتميز تتربع العملية التدريبية التى يجب أن تكون متطورة ومواكبة لما يحدث حولنا من مستجدات ومتغيرات سواء على مستوى شكل أو مضمون الرسالة الإعلامية. ماسبيرو إعلام وطن انطلاقاً مما تمليه طبيعة هذه المرحلة الهامة من تاريخنا والتى جعلت من الأهمية بمكان أن تتضافر كافة الجهود لتحقيق حلم بناء الدولة العصرية على أرض هذا الوطن. لذا فإننا نرى ضرورة مشاركة كافة أصحاب الفكر المستنير والخبرات الوطنية المتميزة لإعداد كوادر إعلامية وطنية مخلصة مما يتيح الفرصة أمام إعلام الوطن المتمثل فى الهيئة الوطنية للإعلام للمساهمة فى بلورة رؤى جديدة تسهم فى البناء وتحافظ على ركائز الأمن القومى وتدعمها من خلال رسائل إعلامية احترافية وهادفة تعى ما تعيشه أمتنا من تحديات وتستعين بما لدينا من قوة ناعمة وعقول نابهة لها نتاجها العلمى والفكرى فى شتى مناحى الحياة...والمعهد بيت خبرة يأتى بهذا النشاط التدريبى ليحقق التثقيف الفكرى للإعلاميين وكذلك تدريبهم على القيام بدورهم فى تطوير شاشات وإذاعات الإعلام المصرى وكذلك الحفاظ على الأمن القومى للوطن ودعمه وحمايته من خلال العمل الإعلامى وهو الدور الذى يقوم به الإذاعة والتليفزيون'> معهد الإذاعة والتليفزيون فى تدريب الإعلاميين وتنمية مهاراتهم تحقيقاً للأهداف المنشودة من الإعلام... وللتعريف بذلك الصرح الحكومى الهام وللحديث تتمة..
medhatbeshay9@gmail.com