الأقباط متحدون | هوامش على عصر «المشير والمرشد»
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٣٧ | السبت ٣ مارس ٢٠١٢ | ٢٤ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هوامش على عصر «المشير والمرشد»

بقلم: هاني عياد | السبت ٣ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

** لا أعرف لماذا افتعل المشير حسين طنطاوى أزمة من لا شيء، وأقام الدنيا ولم يقعدها بسبب «التمويل الأجنبى»، ومنع العاملين فى بعض المؤسسات الأهلية الأجنبية من السفر، لا أعرف دواعى وزير دفاع مبارك لافتعال هذه «المعركة الوهمية»، لكننى لا أشك فى أن الرجل يحب مصر، تماما مثلما كان يحبها أحمد عز وجمال مبارك وزكريا عزمى وعاطف عبيد وسيدتهم جميعا سوزان هانم مبارك.

** أتفهم أسباب الدكتور كمال الجنوزرى رئيس وزراء المرحلة، الذى لم يخلع ملابسه منذ جريمة بور سعيد، عندما أكد أنه لن يركع فى معركة «التمويل الأجنبى»، فالرجل منبطح منذ كان وزيرا ثم رئيسا لوزراء مبارك، ولم يعد قادرا على الركوع، بحكم السن والعادة.... والولاء للمشير.

** مسئول فى حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة الخارجة على القانون صرح بأن المرشد العام للجماعة وضع شرطا لرئيس الجمهورية القادم، وهكذا تكتمل أبعاد سخريات القدر، فعندما يحكم البلاد وزير دفاع مبارك، يصبح طبيعيا أن يحدد رجل خارج عن القانون ومطلوب للعدالة مواصفات خليفة مبارك، أنه زمن «المشير-المرشد».

** ليست لدى أية علاقات أو اتصالات بمصادر سيادية فى الدولة، لكننى أعرف أن المشير حسين طنطاوى، قائد حرس مبارك الجمهورى ووزير دفاعه، كان الوحيد، بين كل وزراء ورجال وحاشية مبارك (نزلاء سجن طره)، الذى يحمل سجادة الصلاة تحت أبطه، وبينما كان رجال عصابة المخلوع يتقاسمون تورتة مصر نهبا وفسادا واستبدادا، كان وزير الدفاع ينتحى جانبا ويصلى طالبا لهم التوبة والغفران.

** أدعو الشعب لعدم الانسياق لمحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، وعدم تصديق الإشاعات المغرضة (طالما أن مصدرها ليس اللواء الكذاب الشهير باسم اللواء الروينى)، فالحقيقة أن مشير مبارك وعساكره لا يتدخلوا فى أمور القضاء وشئونه، والقاضى المكلف بنظر قضية التمويل الأجنبى لم يطلب التنحى، والمتهمون الأجانب لم يغادروا البلاد، وكمال الجنزورى لن يركع.

** لا أصدق أن عساكر مبارك الذين أظهروا بطولات نادرة فى مواجهة نساء مصر، من جريمة هتك العرض المسماة إعلاميا «كشف العذرية»، إلى تعرية وسحل «ست البنات»، مرورا بما ارتكبوه من سفالات مع المتظاهرات فى «معتقل مجلس الشعب»، أقول لا أصدق أن هؤلاء يمكن أن ينحنوا ويتراجعوا أمام «وزيرة» خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

** نائب فى مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة تقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية بمنع تقديم الخمور فى احتفالات السفارات المصرية، هكذا يتقدم حزب الجماعة الخارجة على القانون بخطى ثابتة على طريق حل مشاكل مصر وأزماتها، فمنع تقديم الخمور فى السفارات المصرية سوف يؤدى إلى حل مشكلة البطالة والقضاء على الفساد والعشوائيات وأطفال الشوارع وإصلاح التعليم والنهوض بالخدمات الصحية. لكن النائب الهمام فجر –من حيث لا يدرى- مشكلة كبيرة إذا أنه أشار فى طلبه إلى أن السفارة «تعبر عن ثقافة الشعب» فاحتدم الجدل بين الناس عن ماهية «ثقافة شعب» يعانى ما يقرب من 70% منه من أمية هجائية أو معرفية أو دينية أو الثلاثة معا، ولأن الأمر يرتبط بثقافة شعب، فقد أصبح سؤال الساعة هل يجوز للسفارات المصرية أن تقدم الحشيش بدلا من الخمور أم أن البانجو هو الأقرب لثقافة الشعب؟ وأيهما أجدى وأسرع –فى حال تقديمه- لحل أزمات ومشاكل مصر؟

** الدكتورة فايزة أبو النجا، الوزيرة الخالدة فى مقعدها منذ زمن الرئيس المخلوع، وقائدة معركة الدفاع عن السيادة المصرية فى قضية التمويل الخارجى، أين أنتِ؟ وما هى أخر أخبار «سوزان هانم»؟

** كان مبارك «كنزا استراتيجيا» لإسرائيل، سقط مبارك وجاء بدلا منه 19 جنرالا من عساكره، تحالفوا مع جماعة خارجة على القانون، فتحول الكنز الاستراتيجى إلى «مغارة على بابا».

** لو كان الإنجاز الوحيد لحركة 6 أبريل هو حملة «كاذبون»، لعرفنا لماذا استحقت الحركة غضب وزير دفاع مبارك واللواء الكذاب الشهير باسم اللواء الروينى والجماعة الخارجة على القانون صاحبة شعار «طز فى مصر»، فما بالك والحركة تواجه مبارك وتتحداه منذ عام 2008، عندما كان العساكر يؤدون له التحية والجماعة الخارجة على القانون تعقد الصفقات مع أمن الدولة؟

** لست أعرف على وجه الدقة من الذى أهان وزير دفاع مبارك، زياد العليمى أم هيلارى كلينتون من واشنطن وفرقة «لاعقى الأحذية» من القاهرة؟ حسب اللواء رئيس النيابة العسكرية فقد تلقت هذه الأخيرة 5000 بلاغ ضد زياد العليمى لإهانته المشير، فكم بلاغ سوف تتلقى النيابة المذكورة ضد هيلارى كلينتون وفرقة «لاعقى الأحذية»؟

** بعدما تفجرت فضيحة المادة 28 التى تحصن قرارات لجنة الانتخابات من الطعن، ما هو رأى المستشار طارق البشرى صاحب ومدير لجنة التعديلات الدستورية التى صاغت هذه المادة بتكليف من مجلس المشير؟ وما هو رأى أصحاب غزوة الصناديق؟ وما هو رأى الذين خدعوا الناس بأن الموافقة على التعديلات حماية للمادة الثانية وضمان لحكم الشريعة؟

** أخيرا أنا أصدق أن القضاء فى مصر مستقل وأن عساكر مبارك لا يتدخلون فيه.
نقلاً عن الحوار المتمدن




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :