الشهرة هدف الفنان بمجرد ان يضع قدمه  في طريق الفن ، ولكن بمجرد أن يحقق جزءا منها، يصدمه الواقع تتحول حياته لمشاع، خصوصاً أن الأضواء لا تعرف لها حدوداً، تخترق الحياة الخاصة وقد تؤذي الفنان وعائلته على السواء، لكن في المقابل تكسبه حب الجمهور، وهو أمر مهم بالنسبة إليه لأن نجاحه يتوقف على مدى رضا الجمهور عنه، فعندما يمرض الفنان تتحول حياته لمشاع، خاصة، واذا تاجرت به الكاميرات، ولكن احيانا مذلة المرض تتحول كمقياس لمعيار المحبة وليس مجرد تعاطف لدى جمهور المشاهير.

يعانى عدد من الفنانين حاليا بامراض صعبه ، ربما كانت سببا كبيرا فى معرفة مقدارهم عند جمهورهم ، وحولتهم محنة مرضهم نجومًا فى محبة الناس، لكن هذه المحنة كشفت عن "قلة الاصل " التى يعيشها الوسط الفنى ، معظم الفنانين الذين يعانون امراضا الان كانوا سببا اساسيا فى خروج جيل الوسط وجيل الشباب ومع ذلك هم دوما يشكون عدم السؤال ، وغياب الزملاء والاصدقاء ، رغم انهم لايحتاجون مالا ، لكنهم ينتظرون محبه من زملائهم.

يوسف فوزى..جسد المرض واصيب به
النجم يوسف فوزى، والذى مثل مرضه صدمه لمحبية، خاصة بعد أن أعلن منذ سنوات انه اصيب بمرض الشلل الرعاش، يوسف فى تصريحات سابقة قال أنه فور علمه بالمرض استقبل الخبر بالضحك قائلا: "سبحان الله نفس الإيد.. لما الدكتور قال لي ضحكت فالراجل قال لي بتضحك على إيه قلت له أنا مثلت الدور ده".

يذكر بذلك دوره المميز فى  في مسلسل "أوبرا عايدة" عام 2000 عندما جسد شخصية طبيب جراح أصيب بمرض الشلل الرعاش في الأحداث ما جعله يتوقف عن ممارسة عمله، وهو نفس المرض الذي أصيب به وجعله يتوقف عن التمثيل.

أحدث فوزى ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد ظهوره في فيديو وبدت عليه أعراض مرض الشلل الرعاش واضحة.
وقرر الفنان المصري اعتزال التمثيل بعد علمه بالمرض الذي أصابه، كما أوضح أنه لا يخرج من المنزل ويقضي حياته بعيدا عن الجمهور، وبسببه يرى كوابيس في منامه.

توالت أعمال يوسف فوزي الفنية وبات عنصرا رئيسيا في أفلام النجوم الكبار، فوقف أمام الفنانة نادية الجندي في قمة مجدها فى 6 أفلام أبرزها "عصر القوة، ومهمة في تل أبيب، و24 ساعة في إسرائيل، وشبكة الموت"، كما وقف أمام الزعيم عادل إمام في "حتى لا يطير الدخان" 1984 و"حنفي الأبهة" 1990.

كان يوسف فوزي حريصا على تطوير أدائه الفني والتنويع في اختياراته؛ لذا تواصل مع النجوم الجدد الذين برزوا في فترة التسعينيات مثل محمد سعد وأحمد حلمي وهاني رمزي ورامز جلال، وقدم معهم مجموعة من الأفلام المهمة مثل "اللمبي 8 جيجا"، و"غش الزوجية"، و"ظرف طارق"، و"الشبح".

وبقدر التوهج في السينما تألق أيضا على الشاشة الصغيرة فقدم خلالها 80 مسلسلا، منها "فارس بلا جواد، أهل كايرو، هوانم جاردن سيتي، جسر الخطر، أوبرا عايدة".

وفي عام 2016 أصيب فوزى بمرضه ،وقرر الانسحاب من الوسط الفني بهدوء من دون أن يشعر به أحد.

الاكتئاب يصيب عايدة عبد العزيز بالزهايمر
الفنانه الكبيرة عايدة عبد العزيز تعيش حالة صعبة، الاكتئاب قتل مشاعرها بعد رحيل رفيق عمرها الفنان والمخرج المسرحي أحمد عبد الحليم، جمعتهما قصة حب كبيرة، لكنها انقلبت عليها ، فلم تتحمل فراقة ورفعت شعار " اعيش فى الحياه على ذكراه وانتظر لقاؤه " ، توحدت مشاعرها معه، واعتزلت العالم حتى أعلن ابنها منذ فترة انها اصيبت بالزهايمر ، النجمة الكبيرة تتذكر حياتها فقط وقت حياة زوجها الراحل ، لكن بعد وفاته توقفت ذكرياتها ، حاول النجوم محمد صبحى ويحي الفخرانى الوقوف بجانبها لتهدئتها وقدموها فى بعض امالهم ، لكنها للاسف قررت الانفصال عن العالم .

 شاركت عايدة في عدد كبير من الأفلام منها: "النمر والأنثى" مع عادل إمام، و"حائط البطولات"، "عفاريت الأسفلت"، "فجر الإسلام"، "هليوبلس"، "خلطة فوزية"، "كشف المستور"، "بوابة إبليس"، "خرج ولم يعد".

شاركت الفنانة الكبيرة أيضا في عدد من الأعمال التليفزيونية، أبرزها "يوميات ونيس"، "ملكة في المنفى"، "أوراق مصرية"، "الفرار من الحب"، "كعب داير"، "الحفار"، ومن أشهر أعمالها المسرحية، "دائرة الطباشير"، "ملك يبحث عن وظيفة"، "النجاة"، "المهاجر"، "لعبة السلطان"، "السيرك الدولي"، "شيء في صدري"، "الأرض، شجرة الظلم"، "دونجوان"، "ثمن الحرية".

الحزن يصيب قلب نادية لطفى
  النجمة الكبيرة نادية لطفي، تعيش حالة نفسية صعبه أثرت عليها كثيرًا وجعلتها تتردد على المستشفى بين الحين والأخر ، لأن مرض القلب الذى تعانى منه يتأثر كثيرا بسبب حالتها النفسية المتردية ، النجمة الكبيرة أصيبت باعياء شديد بعدما علمت بوفاة الفنانة ماجدة الصباحي ، وانعكس الأمر على حالتها الصحية التي ارتبكت بشكل كبير صباح السبت ودفعت الطبيب المعالج لاتخاذ قراره بدخولها غرفة العناية المركزة".

الحالة الصحية للفنانة نادية لطفي حاليا مستقرة، ولكن الزيارة ممنوعة بأمر الأطباء ، هى لم تتحدث اطلاقا عن سؤال الفنانين عنها ، لكنها دوما ماتعلن ان حبات اللؤلؤ تنفرط ، وزملاؤها واصدقاؤها يموتون واحدا تلو الاخر ، ماجعلها تعلن انها تنتظر مصيرها.

 بنادية لطفي، ليست مجرد فنانه تجيد الاداء التمثيلى ولها ادوار مميزه ، لكنها سيدة سياسية من الطراز الرفيع  فهى صاحبة مواقف سياسية تميزها عن غيرها من نجوم جيلها، وهو مافعلته للدفاع عن القضية الفلسطينية حيث نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني أثناء حرب أكتوبر بين الجرحى لرعايتهم وهي الفنانة الوحيدة التي ذهبت لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء حصار بيروت عام 1982 وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، وقالت عن ذلك: "رصدت ما قام به شارون في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرتي كاميرا بل كانت مدفعًا رشاشًا في وجه القوات الإسرائيلية خاصةً أنني ظللت أطوف أسابيع وشهورًا بنفسي على العديد من عواصم العالم لأعرض ما قام به السفاح في هذا الوقت".

ويضم الأرشيف الفني لنادية لطفي 47 فيلما أبرزها "الناصر صلاح الدين، النضارة السوداء، الإخوة الأعداء"، ومسرحية وحيدة هي "بمبة كشر".

جمال سلامة.. فنان لايعوض
الموسيقار الكبير جمال سلامة'> جمال سلامة'> جمال سلامة'> جمال سلامة يعانى أيضا من حالة مرضيه صعبه ، بعد تعرضه لعدة جلطات بدأت معه من 2016، وفى كل عام يدخل المستشفى بسبب تعرضه لأزمات مماثلة، وخضع مؤخرا لجراحتين عاجلتين لإنقاذ قلبه من التوقف بعدما انخفض معدل النبض إلي 20 فقط، وتضمنت الجراحة تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، وتبين من الفحص أنه لا يزال يعاني من متاعب في عضلة القلب، كما أصيب بماء على الرئة يمنعه من التنفس، وهو الأمر الذى جعل حياته صعبه ، واصبح يرفض الظهور الا للمقربين له، نتمنى له الشفاء العاجل فهو فنان لايعوض  .

 الموسيقار الكبير واحدا من أهم الموسيقين الذين عرفتهم مصر منذ الستينات وحتى الأن ، فهو صاحب أكثر من 1000 موسيقى تصويريه للافلام والمسلسلات وحاز عنهما على العديد من الجوائز ، عن «الكرنك وحبيبى دائما والعذاب امرأة ولا تبكى ياحبيب العمر وأهل القمة وأميرة حبى أنا، و90 % من أفلام نادية الجندى، ونبيلة عبيد وإلهام شاهين وليلى علوى».

وكان سببا فى اكتشاف ونجومية  العديد من النجوم ابرزهم ماجدة الرومى والذى قدم لها رائعتها كلمات ، وسميرة سعيد والتى قدم معها باقة من اجمل اعمالها ، كما تعاون مع عدد كبير جدا من الفنانين من بينهم صباح ، وفايزة أحمد وشادية وهاني شاكر ومحمد ثروت ، ونقطة انطلاقة الحقيقية كانت فى عزفة "اقبل الليل" مع الست أم كلثوم .

المنتصر بالله ينتظر رد الجميل
كانت الحالة الاكثر تاثيرا فى الوسط الفنى مؤخرا ، هى مرض الفنان الكبير الكوميديان المنتصر بالله ، فهو الرجل الذى ملئ الدنيا ضحك وسعادة بروحه الطيبة ونكاته فكان بمثابة تميمة الضحك فى العديد من الأفلام .

اصيب منذ 12 عام بجلطة دماغية غيرت ملامحة تماماً، وبعد استقرار حالته عاد بأعمال قليلة منها مسلسل الصيف الماضي2010، ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط في بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.

عاد بعدها بأعمال قليلة منها حلقة من "راجل وست ستات (ج 5)"، والمسلسل الإذاعي "عوام على بر الهوى"؛ ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط في بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.

حالته متأرجحه فتارة يستقر واخرى يمرض ، لكنه اعلنها صراحة ، ان محبة الناس هى التى يفتقدها ، عدم سؤال أصدقاء عمره عليه هى الأزمة ، فهو دوما يسأل عنهم ويطلب منهم ان يسألوا عنه.

والمنتصر بالله فنان حاصل على ماجستير فنون مسرحية بعد تخرجه من معهد الفنون بـ8 سنوات وتحديدًا في عام 1977، وكان ظهوره الأول مع فرقه ثلاثي أضواء المسرح ببداية السبعينيات بعد تخرجه مباشرة، ليضع قدمه بثبات في الوسط الفني ويتألق في تجسيد الشخصيات التي يقدمها، وخصوصًا إن كانت فكاهية.

وعلي الرغم من أنه لم يحصل علي البطولة المطلقة، إلا أنه كان في معظم أعماله محورا للأحداث، والشخصية المؤثرة، المنتصر بالله يعتبر من الفنانين الذين قدموا معظم الأدوار، ولكنه تميز بالأدوار الفكاهية ومن أهم أفلامه: تجيبها كده تجيلك كده هي كده، أسوار المدابغ، التحدي، الحدق يفهم، الزمن الصعب، الشيطانة التي أحبتني، الطيب أفندي، الفضيحة، المعلمة سماح، المغنواتي، المواطن مصري، حارة الجوهري،، ياتحب ياتقب، حنحب ونقب، وغيره.

تألق فى المسرح و قدم  العديد من العروض المهمه من بينهم  استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، شارع محمد علي، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا.

وفِي التليفزيون قدم: مسلسلات بدارة ، أنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات بناتي، اجري اجري، راجل وست ستات، حقا أنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردي، لن أمشي طريق الأمس، الصحيح ما يطيح، أبناء ولكن، أيام المنيرة، أرابيسك، الشراغيش، آن الآوان، ماكو فكة، عيون، الدنيا لما تلف.