كتب - نعيم يوسف
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر كانت ومازالت في طليعة الدول الساعية لإحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبنت مصر التعايش السلمي ونبذ العنف كنهج استراتيجي راسخ لسياستها على مدار أكثر من ٤٠ عاماً، كرست مصر خلالها جهودها لنشر تلك الثقافة في المنطقة سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لشعوبها ولتغيير واقعهم إلي الأفضل.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بحضور السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث شهد اللقاء مناقشة آخر مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الأخيرة والإعلان عن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن" التي تضمنت رؤية لتسوية القضية الفلسطينية ولمستقبل حلها.
وقال بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف جوانب القضية الفلسطينية، بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.
وشدد السيسي على ثبات الموقف المصري تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، مؤكداً سيادته أنه في نهاية المطاف لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع حتى يمكن التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها في إطار شامل يضمن استدامة تلك التسوية، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني باستعادة كامل حقوقه المشروعة، ويحافظ على حقوق كافة الأطراف في الحياة والعيش في أمن واستقرار وسلام.
من جانبه؛ "أبومازن" عن تقديره لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد، مشيدًا أيضًا بجهود مصر الحثيثة لدفع مسار المصالحة الوطنية وبناء جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصفوف في تلك المرحلة الدقيقة، الأمر الذي سيدعم مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، مؤكداً في هذا الإطار أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني.