وصلت المناوشات الأمريكية الروسية إلى الفضاء، حيث دخلت مركبة فضائية تابعة لروسيا في مدار جديد حول الأرض مباشرة خلف قمر صناعي أمريكي سري للتجسس.
وبحسب صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، قامت المركبة الروسية روس كوزموس 2542 في 20 يناير بتحرك مفاجئ "غير اعتيادي" يتيح لها مراقبة القمر الصناعي الأمريكي KH-11، وهو تلسكوب مداري بقيمة 4 مليارت دولار، عن كثب، في الوقت الذي لا يمكن لمشغلي القمر في الولايات المتحدة فعل الكثير حيال ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصرف العدواني من روسيا في زمن السلم يعد أمرا مزعجا للأمريكيين، حيث يمكن للتصرف نفسه في زمن الحرب أن يعتبر مقدمة لهجوم.
Cosmos 2542 مركبة يطلق عليها مشغلو الفضاء وصف "قمرا صناعيا للتفتيش". مزودة بأجهزة استشعار ومحركات دفع، ويمكن لأقمارها الصناعية ذات الحجم الصغير من المناورة بالقرب من المركبات الفضائية الأخرى ومسحها ضوئيًا، كما يمكن لبعض أجهزة التفتيش أن تتحول لأسلحة، أو العبث أو حتى تدمير المركبات الفضائية للعدو.
وتم إطلاق منصة التفتيش من مركز بليستسك كوزمودروم شمالي العاصمة الروسية موسكو في نوفمبر. حيث أطلقت بواسطة صاروخ سويوز، استقرت كوزموس 2542 في مدار ما بين 250 ميلًا و 550 ميلًا فوق سطح الأرض.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرض من التجربة هو مواصلة العمل على تقييم الحالة الفنية للأقمار الصناعية المحلية. لكن اتضح مبكرا أن الهدف الحقيقي كان القمر الصناعي الأمريكي يو إس إيه 245.
سمح المدار الأصلي للمركبة الروسية أن تمر على بعد بضع مئات من الأميال من KH-11 كل 11 أو 12 يوما،.