هاجم المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي حزب الاشتراكي المصري جماعة الإخوان المسلمين متسائلا عن تمويل حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة الذي لم يتجاوز بضعة أشهر ويمتلك مقرات وبنك وصحف وقنوات فضائية ولا يقترب منها المجلس العسكري وفى المقابل يهاجم المنظمات التي تنتقده.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بدار كلمات بالمنصورة مساء أمس في إطار الاحتفال بيوم الطالب العالمي الذي نظمته أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة ونادي الفكر الناصري وتيار التجديد الاشتراكي بحضور جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية والدكتور شوقي الكردي القيادي بحزب التحالف الشعبي بجانب المهندس أحمد بهاء شعبان.

وتناول شعبان قضية التمويل منتقدا الإفراج عن الأمريكيين المتهمين والسماح لهما بالسفر بطائرة حربية أمريكية من أرض مصر واصفا الموقف بأنه إهانة لمصر والمصريين, مضيفا أن هناك الآلاف الذين يتلقون التمويل من الخارج ولكن المجلس العسكري وجه ضربته لعدد منهم لما كشفوه من انتهاكات.

وأضاف شعبان انه لا توجد جمعية ذات طابع إسلامي تم توجيه الاتهام لها، وهى تتقاضي المليارات وتقف مع "العسكري" وتدافع عنه وتغطى على سوءاته, مشيرا إلى أنه يتحدى المجلس العسكري أن يقدم للرأي العام تمويلات الأحزاب والجمعيات الإسلامية بما فيها الإخوان المسلمين حيث أن كل مؤسسات وجمعيات العالم تخضع للرقابة إلا تلك الجماعة ويبدو أنها فوق الجماعات والدستور والقانون بل فوق الجميع.

وتساءل شعبان كيف لحزب سياسي أنشئ منذ بضعة أشهر ويمتلك عشرات المقرات وبنك النور وقنوات فضائية وصحف وعشرات الملايين تم صرفها في الانتخابات الأخيرة مضيفا أنه في حال عدم تقديم "العسكري" لحقيقة تمويلات الإخوان فمن حقنا اتهامه بالتواطؤ مقابل التغطية على جرائم وانتهاكات واضحة للمجلس.

واكد شعبان أنه ضد التمويل الأجنبي الذي يخترق السيادة المصرية والدولة إذا قبلت أن تمول فهي تبيع إرادتها.
وعرج شعبان على تاريخ ونضالات الحركة الطلابية واستشهد بعدد من المواقف البطولية للطلاب كما طالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من الطلاب والثورة المصرية والثورات في كل بقاع الأرض منهم الراحلان الدكتور محمد السيد سعيد والدكتور أحمد عبد الله.

ومن جانبه، قال جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية إن البرلمان المصري الحالي ليس برلمان الثورة مشيرا إلي أن البرلمان الثوري لم يأت بعد، مضيفا أن المادة 28 الخاصة بانتخابات الرئاسة مطعون عليها دستوريا لأن الهيئة العليا للانتخابات محصنة، وهو أمر غير مقبول ويثير الكثير من التساؤلات.
كما انتقد التدخل الأجنبي في شئون مصر من خلال التمويل للمنظمات.

وطالب إسحاق بضرورة تنحي المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف ورئيس لجنة الانتخابات من منصبة بعد تدخله في قضية التمويلات وتصريحاته بأنة طالب القاضي بالتنحي، وهو أمر يجعله يشكك في نزاهة القضاء مطالبا بضرورة استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها