الأنبا تكلا في حوار للأقباط متحدون البابا تواضروس أبو الإصلاح الجديد

 

 

فتح الأنبا تكلا قلبه في حوار خاص جدا لأقباط متحدون اطلعنا فيها على أسرار طفولته وشبابه و كيف بدأت فكرة الرهبنة تتشكل في حياته وتسكن وجدانه وعقله؟ وكيف أصبح أسقفا؟ ومن هو "عمرو" صديق طفولته في حي شبرا؟ وما هي المعوقات التي صادفته عقب انفصال مدينة دشنا عن إيبارشية قنا لتصبح ايبارشية مستقلة؟ وكيف يرى الموسيقى والمسرح ؟ ومن هم الذين أثروا في حياة الأنبا تكلا؟ ولماذا لقب البابا تواضروس الثانى بأبي الإصلاح الجديد؟ .
 

ولد الأنبا "تكلا" اسقف ايبارشية دشنا وتوابعها ، في حي شبرا مصر بالقاهرة في يوم 1 يوليو عام 1960، والاسم فى شهادة الميلاد ميشيل عريان حنا سليمان، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس شعبة محاسبة، وعمل والده محاسبا لشركة النصر للملابس والمنسوجات وتوفى عام 1984، والدته ربة منزل وهو أصغر إخوته شقيقه الأكبر  كان يعمل بوزارة الثقافة بالمتحف المصري في ترميم الآثار، وشقيقته تعمل مهندسة زراعية، والشقيق الثالث عمل محاسبا فى التأمينات والمعاشات وجميعهم بالمعاش حاليا .
 

ونستعرض معا تفاصيل الحوار .

في فترة الستينات والسبعينات بشبرا، كنا نتبادل الزيارات مع الأصدقاء والزملاء في المدرسة، وكانت الأبواب دائما مفتوحة ما بين الجيران والأصدقاء، موضحاً انه مازالت هناك بعض الأماكن التي تحتفظ بالطابع القديم من حيث الأبواب والشبابيك المفتوحة، وتبادل الزيارات في المناسبات العامة ويتميز حي شبرا بالطيبة والبساطة والجدعنة و العلاقات الطيبة بين أهالي المنطقة لافتاً تربطه علاقة وثيقة وصداقة وطيدة مع صديق عمره في فترة الطفولة، ويدعى عمرو وكنا يومياً نتبادل الزيارة سواء في منزلي أو منزله، ولما نفترق إلا عقب انتهاء المرحلة الثانوية العامة، ودخوله كليه التربية الرياضية بالقسم الداخلي .
 

وفى فترة الجامعة، قضيتها ما بين الخدمة بالكنيسة والتعليم، حيث كنت أهوى التدريس والتعليم وفي إحدى المرات طلب أحد أولياء الأمور، تدريس بعض المواد في التعليم التجاري لابنته، مما دفعني للتحضير والمذاكرة وتمكنت من الإلمام بالمادة وشرحها قبيل الامتحان بشهر واحد تقريباً ،

وعقب النجاح في المادة الدراسية انتشرت الفكرة، و نظموا مجموعات دراسية ولكن بشكل ودي وكهواية وليست كعمل.
 

راودتني الفكرة منذ كنت طفل صغير بالمرحلة الإعدادية، ووقعت حالة وفاة لأحد أقارب زميل ووجدته يتحدث عن الموت بطريقة غريبة وكأن الدنيا ليس لها أي دور في حياتنا ، ومنذ تلك اللحظة بدأ التفكير لدي في الحياة والموت ، وبدأت اسأل خدام الكنيسة في مدارس الأحد ووقتها قال أحد المدرسين "أنت لسه صغير علي الكلام ده" وبدأت بذرة فكرة الرهبنة وأنا طفل في أعدادي .
 

وفي المرحلة الثانوية بدأت في قراءة كتاب بستان الرهبان وهو يعد من أكبر الكتب التي يداوم علي قرأتها الرهبان في الأديرة وهو من الكتب التي تحمل قصص وسير الرهبان وأقوالهم ، وبدأت الفكرة في هذا الوقت تنمو بشكل كبير في ذهني ، وقتها قررت أن يكون ذلك طريقي .
 

وفي الصف الثالث الثانوي كنت مصابا بالجيوب الأنفية، والطبيب عالجني بالخطأ وصرف لي أدوية كان من تأثيرها النوم وفقدان الذاكرة وكنت ملتحقاً وقتها بفصل للمتفوقين ولكن عاملونى كأني خائف من الثانوية العامة، حتى أنه في اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة نسيت أخذ رقم الجلوس معي وعقب الامتحانات ظننت أنى سأرسب في الثانوية العامة، مما أثر في نفسيتي وذهبت وقتها إلى دير البراموس لقضاء خلوة روحية وهناك مع الصلاة ارتفعت معنوياتي وتقبلت الأمر وهناك شعرت  أن المواقف الصعبة والتجارب  كانت تقربني من الله  وكنت أشعر عندما أحضر حفله عيد ميلاد بأنني لا أريد أن أشارك و أعمل مثل الآخرين، وكذلك حفلات الخطوبة والزواج لم أكن أتمنى أن أكون في مكان العريس، واستمر معي الأمر حتي تخرجت، والتحقت بالخدمة العسكرية وخرجت من الخدمة بعد مرور 6 أشهر و 17 يوم  بسبب الإصابة "فلات فوت عظام في القدم"  وعملت بعدها في القطاع الخاص فترة ليست بكبيرة خاصة أن بداية من دفعتي 1982 تم منع التعيين في الحكومة، وبالرغم من إيجاد فرصة عمل مناسبة في أحد الشركات الكبرى، إلا أني طوال الوقت لم اشعر بأن هذا المكان هو الذي يجب أن أتواجد فيه وهذا المكان ليس مكاني .
 

عملت محاسبا في إحدى الشركات الخاصة وكنت أشعر أن العمل بتلك الشركة ليست مكاني، و تقدمت باستقالتي من الشركة وهو الأمر الذي أثار والدي  خوفا على مستقبلي فهو لم يكن يعرف  ما أخطط له عن حلمي بالرهبنة، وتوفي والدي قبل دخولي الدير  

ترشح اسمي لأكون كاهناً لكنيسة السيدة العذراء بالوجوه في شبرا وهو ما لم يكن في حسباني، وقلت أن الرهبنة هي طريقي ولكن قال لي معلم الكنيسة وقتها "حسبما يريد الله "وهى الجملة التي أثارت الكثير من الحيرة بداخلي وطلبت من الله أن ينير طريقي للاختيار الصحيح ،وحدث أن أحد الرهبان جاء ليلقي كلمة عن الرهبنة باجتماع الخدمة بكنيسة الأنبا أبرام بجزيرة بدران وكنت أمينا لاجتماع الخدمة وأسرة المرحلة الإعدادية وقتها بالكنيسة وسألته عقب انتهاء كلمته عن رأيه في شاب يحب الرهبنة ومرشح ليكون قسيسا، أيهما يختار وأجابني من يفكر في الرهبنة لا يفكر بالكهنوت، وبعد إجابته لسؤالي قررت التمسك بفكرة الرهبنة، وجلست مع أسقف المنوفية الذي وصلته معلومة عن ترشحي للرسامة قسا، وطلب منى الرسامة في المنوفية وهى أكثر احتياجا لكاهن وحكيت له ما حدث لي مع الراهب واني متمسك بالرهبنة، ووافق الأنبا بنيامين وتوصل لحل وسط طلب منى الاستقالة من العمل والخدمة مكرساً كفترة مؤقتة، لحين دخولي الدير وهناك من حاولوا الضغط علىّ لأكون قسيساً، إلا إنني تركت القرية بعد 10 أشهر وعقب وفاة والدي في فبراير 1984 جلس  معي عقب الأربعين، واقترح دخولي دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو بمحافظة أسوان، وان كنت أعشق دير البراموس ولكن الظروف حالت دون دخولي دير البراموس
 

 بلا شك أن شباب اليوم أكثر تطوراً وتحضراً وأكثر ذكاء وأكثر دراية في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة ولكن نرى الشباب لا يسعى للثقافة، ويشير الأنبا تكلا إلى أنه في فترة طفولته كان يقرأ أسبوعيا كافة مجلات الأطفال مثل ميكي وسمير وبات مان والوطواط كل يوم خميس، وفي نهاية المرحلة الابتدائية كنت أقرأ كتب المغامرون الخمسة، وفي المرحلة الثانوية كنت اتجه كل يوم خميس إلى سور الازبكية لشراء الكتب القديمة  للكاتب انيس منصور وتوفيق الحكيم و يوسف ادريس وأحمد رجب وشباب اليوم أصبح لا يحب القراءة ويعتمد على المعلومة التي يجدها على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى، ولا يجهد نفسه في  المقارنة والتحليل والدراسة  فهو يريد كل شيء جاهز، وأنا أطلق عليها مواقع الفواصل الاجتماعي وليس التواصل الاجتماعي، وأصبح هناك حاجز بين الشخص وبين الواقع والأسرة والأصدقاء وأصبح هو المعلم والمرشد ولا يكلف نفسه البحث عن صحة المعلومة، مما يجعل الشاب يقع فريسة للمعلومات الخاطئة والشائعات، ولا يمكننا أن ننكر دور التواصل الاجتماعي فكل شيء في الدنيا يمكن استخدامه في الخير والشر، ونحن لا نبحث عن الاستفادة المثلى من الاختراع فمثلا غالبيتنا يستخدم المحمول في الكلام غير المفيد لمدد طويلة من الساعات، ومن الممكن أن نجد حوار عبر المحمول حول شراء الخضار وماذا سنأكل، وكل مواقع التواصل الاجتماعي إضافة جيده إذا استغلت بشكل صحيح .

ويضيف شباب اليوم مختلف تماما عن شباب الأمس في طريقة تفكيره وطريقة تعامله  وخاصة بعد  25 يناير، وأصبح هناك انفلات أخلاقي في تعامل الناس مع بعضها وقل الاحترام الذي كنا نراه قديما للكبير والمرأة وذوى الإعاقات، وغيرهم فالحرية هي التي تكشف عن طباع الشخص عندما تصبح حراً لن تكون خائف من العقاب، وبالتالي سلوكك يكشف عن التزامك الأخلاقي .
 

هناك انحدار أخلاقي موجود على مدار السنين نتيجة التربية في المدرسة والتربية في المنزل وانشغال الأم عن تربية أبنائها بجانب انشغال الأبناء في التليفزيون والدش والإنترنت، وتقديم محتوى إعلامي يخرج فيه البطل على المشاهدين وفي يده سنجة وسكينة  ويضرب الناس ويقتلهم ويصور على أنه البطل، فى حين الأفلام القديمة تتحدث عن الرقى والذوق في التعامل ولم يصل العنف لهذه الدرجة .

 فهناك منظومة متكاملة مسئولة تشمل المدرسة والإعلام وغياب دور الأسرة وغياب الوعي، موضحا أن الكنيسة وحدها لا تستطيع أن تحقق شيئاً بمفردها فعدد الساعات التي يقضيها الفرد بالكنيسة لا يتعدى ما بين 3 إلى 4 ساعات في الأسبوع .
 

لم أفكر يوماً في أن أتعامل مع الناس بناءاً على مركزه أو رتبته أو دينه أو عائلته ولكني أتعامل مع الجميع كانسان وليس معنى ذلك أن لا أعطي للناس قدرها واحترامها ولكن تلك طبيعتي التي لم تتغير سواء كنت في شبرا أو المنوفية أو دشنا، وأحب الجميع وعندما  جئت إلى دشنا وجدت المحبة متجذرة ومنتشرة بين أهالي المدينة المسلمين والأقباط ، فهم شركاء في التجارة والزراعة ويتبادلون الزيارات في المناسبات في المنازل، وعملت منذ اللحظة الأولى على تنمية تلك المحبة من خلال زيارة الكثير من أهالي دشنا في كافة المناسبات والاحتفالات كما كنا نقيم فى فترات سابقة حفل إفطار سنوي يجمع كل العائلات والقبائل في شهر رمضان ويشير الأنبا تكلا انه يزور عدد كبير من العائلات والأسر في منطقة العزيزية، والصعايدة، السمطا، والجحاريد، وفاو قبلي، وأبو مناع، وكذلك القيادات التنفيذية، وجودنا معا باستمرار هو ما يجب أن يحدث، وهو ما تربيت عليه في شبرا ونما وازداد في دشنا.
 

كل  جيلي تأثر بشخصية البابا شنودة الثالث الذي تولى رئاسة الكرازة المرقصية ما بين عام 1971 وحتى 2012 وكنت وقتها في الصف السادس الابتدائي عندما تولى البابا شنودة ،وطوال سنوات عمري تأثرت بشخصيته وتعليمه وكتاباته، كما تأثرت بأستاذي في مدارس الأحد في المرحلة الثانوية الأستاذ عدلي عياد وكان نقطة فارقة  حيث كنت أجلس معه في المنزل وأتعلم منهم علمني كيف أعد موضوع مشبع للمستمعين، وكذلك وكيل مطرانية المنوفية القمص صرابامون البراموسى وكان أستاذى فى الخدمة أيضا وكذلك الأنبا بنيامين مطران المنوفية الذى تعلمت منه طريقة التعامل مع الناس و سرعة البديهة واللباقة والذهن الحاضر وعشت معه خمس سنوات وتعلمت منه الكثير والكثير .

كنت أتمني أن أترهب بدير البراموس و لكن ظروف حالت دون ذلك ، و قد تركت لله أن يختار لي ... و من خلال نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية ثم الذهاب إلي دير الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو ... الذي أخذت بركة الرهبنة به .
 

أول شيء واجهني عقب تجلسي على كرسي ايبارشية دشنا، هو اللهجة فقد عانيت قليلا في فهم بعض الجمل والمفردات التي لم أتعود عليها، اذكر وعلى سبيل المثال أنه عند قدومي من أحدى الزيارات في بداية تجليسى قابلني شخص للترحيب بي قائلا "حمد لله على السلامة الملجة كانت مهسكة " قلت له شكراً وأخذت وقتا أحاول أن أفسر تلك اللهجة وعندما استفسرت عرفت معناها، ومع طول السنوات في إيبارشية دشنا وسط الناس أصبحت ألان افهم اللهجة جيدا.

ومن المواقف الصعبة التي كنت أواجهها عندما يأتي شخص لي يعرض مشكلة ضد شخص آخر ولا أقف معه فيما يريده فأنا أصبحت عدو له وقد يصل الأمر لحد التطاول 

النقطة الثالثة لا توجد سعه صدر بين الناس ،ولا يريدون التحدث أو المناقشة فئ موضوع الاختلاف طويلا ولكن فجأة يتحول إلى شخص عصبي أو يتجه إلى العنف

ولكن بعد فترة من الزمن ساعدني القساوسة، من أبناء مدينة دشنا من خريجي الجامعات، وهو ما خفف العبء الثقيل عني 
 

قبل البابا تواضروس الثاني لم يكن هناك لوائح سوى لائحة المجمع المقدس  وعندما تولى البابا تواضروس كرسي الكرازة المرقسية، أعد لوائح لكافة الأمور بالكنيسة، فهناك لائحة للبطريرك، ولائحة للأسقف، ولائحة للكاهن و لائحة للجنة الكنيسة، ولائحة للخدمة ولائحة للمكرسين ، ولم تكن  تلك اللوائح إلزامية  خلال الفترة السابقة  لتقديم الملاحظات والرأي حسبما طلب قداسة البابا تواضروس على تلك اللوائح من خلال التطبيق العملي بالايبارشيات لتصبح إلزامية للجميع، وكذلك دورات المقبلين على الزواج، والكليات الاكليريكية والمعاهد الجديدة، ومنها المعهد القبطي للتدبير الكنسي، وكنت أرسلت عدد من الآباء الكهنة للمعهد بعد الاتفاق مع قداسة البابا لحضور كورس مكثف لعدة أيام بالقاهرة، وكل ذلك أمور مستحدثة لم تكن موجودة من قبل وقلت تلك العبارة لقداسة البابا تواضروس " آنت أبو الإصلاح الجديد" وخروج كل شيء من اليد الواحدة إلى اللامركزية في القرارات والأنشطة واشتراك أكبر عدد من الناس في الإدارة في الأمور الكنسية، أنا أعتبره فن من فنون الإدارة .

 

 كان المسرح والسينما مزدهرين  حتى منتصف التسعينات وتغير المزاج العام وتغير المنتج الذي أصبح يبحث عن الربح، جعل الأسرة تهجر السينما بعد أن تغير الذوق العام ،والموسيقى يقولون عنها أنها غذاء الروح و كلنا كنا نشاهد المستمعين للسيدة أم كلثوم عن مدى السعادة التي تعلو وجوههم على رغم أنهم يجلسون عدة ساعات دون ملل أو كلل، تلك السعادة التي تعلو وجوههم ستنعكس بالتأكيد على حياتهم وسلوكهم وفى وظائفهم وفي التعامل مع بعضهم، وفى الخارج نجدهم كل فترة يخترعوا مناسبات للاحتفال بها والاستماع للموسيقى وتجديد أذهانهم وإفراغ الطاقة لديهم.

الثقافة لها دور كبير فالمكسب والدخل المادي من الأعمال الفنية ليست كل شيء ،فيلم الممر شاهده كل المصريين وأعجبوا به ورفع معنوياتهم  وأنا شخصياً شاهدته ثلاث مرات من كثرة انبهاري وإعجابي الشديد به كما صنع الفيلم نوع من التلاحم الوطني ورفع الوعي الوطني بين المصريين، الثقافة والسينما والمسرح لهم دور كبير

 

 انوي في المستقبل بإذن الله التوسع في مدرسة السلام الخاصة، لتضم المرحلة الثانوية بالإضافة إلى عمل مجمع مدارس بقرية أبو مناع بحري بمركز دشنا، لتأسيس مجمع مدارس بالنظام الكندي تضم ملاعب و جمانيزيوم وحمامات سباحة وحجرات موسيقى، لتكون نقلة حضارية ونموذجا يحتذي به، وتم تقديم الورق للجهات المسئولة والسيد محافظ قنا اللواء اشرف الداودي في انتظار توقيعه وهو لا يألو جهدا فى سبيل التنمية بمحافظ قنا، ومتواصل مع الناس ويقضي معهم ساعات طويلة ليسمعهم ويحل مشكلاتهم، وهناك أحلام كثيرة لكن للأسف الإمكانيات محدودة، وأنا مقتنع بفكره المدارس كوسيلة للتنوير والتعليم والتوعية لتليق بأبنائنا، في جو تربوي وتعليمي سليم، لا شك أن ذلك  سيخرج أجيال مختلفة .