قرر الخبراء أن التكوينات المذهلة على بحيرة بايكال في سيبيريا هي نتيجة الدوامات الدافئة، أو تدفق المياه الدافئة في اتجاه عقارب الساعة، وذلك بعد أن حيرت "حلقات الجليد" الغريبة على واحدة من أقدم وأعمق البحيرات في العالم العلماء لعقود، واستخدم الخبراء بيانات وأجهزة استشعار الأقمار الصناعية للوصول لهذه النتيجة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تكون تيارات الدوران أقوى حول الحواف، لكنه أضعف في الوسط مما يؤدي إلى بقاء المنطقة متجمدة.
ولا يزال الباحثون يحققون في سبب تسخين الماء الدافئ، لكن البيانات تشير إلى احتمال تشكلها من أنماط الرياح وتدفق المياه من الأنهار الأخرى.
وقال أليكسي كورايف، عالم الهيدرولوجيا في جامعة تولوز، في بيان لوكالة ناسا: "تظهر نتائج استطلاعاتنا الميدانية أن هناك دوامات دافئة تنتشر في اتجاه عقارب الساعة تحت الغطاء الجليدي".
وأضاف كواريف: "في وسط الدوامة لا يذوب الجليد رغم أن الماء دافئ لأن التيارات ضعيفة، ولكن على حدود الدوامة، تكون التيارات أقوى، ويؤدي الماء الأكثر دفئًا إلى الانصهار السريع". كما أنه من بين 57 حلقة تم اكتشافها في بايكال تشكلت حوالي 13 حلقة في هذه المنطقة.
وقال كواريف: "غالبًا ما يقود الناس خطًا مباشرًا بين نيزني إيزغولوف كايب وخوبوي كاب، لكننا ننصح بشدة أن يسلكوا طريقًا أكثر جنوبًا لتجنب حلقات الجليد المتكررة في هذه المنطقة الخطرة".
وأخذ كوراف وفريقه درجة حرارة الماء بالقرب من حلقات الجليد باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار على عمق 700 قدم، ووجدوا أن الماء في الدوامة كان درجتين إلى أربع درجات فهرنهايت أكثر دفئًا من المياه المحيطة.
كما اكتشف الفريق أيضًا أن الدوامات لها شكل يشبه العدسة، وهو شيء موجود في المحيطات ونادراً في البحيرات، حيث تظهر معظم حلقات الجليد في مارس أو أبريل، ولكن يمكن أن تظهر في وقت مبكر من شهر يناير أو حتى شهر مايو. وتشكلت حلقات الجليد على بحيرة بايكال منذ عام 1969، وبعضها يستمر يوم واحد وأخرى إلى بضعة أشهر.