في مثل هذا اليوم 10 فبراير 1908م..
توفي في مثل هذا اليوم الزعيم المصري مصطفي كامل..
توفى فى الزعيم مصطفي كامل باشا في 10 فبراير 1908 وهو من مواليد عام 1874 حيث ولد في غزة ، وضع بصمته على التاريخ المصرى الحديث واستحق لقب الزعيم ، وكان أبوه "علي محمد" من ضباط الجيش المصري ، وعرِف عن الابن النابه حبه للنضال والحرية منذ صغره ، وهو الأمر الذي كان مفتاح شخصيته وصاحبه على مدى 34 عامًا .
قد تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس ، التحق بالمدرسة الخديوية في التعليم الثانوي أسس جماعة أدبية وطني ، أسس جماعة أدبية وطنية في المدرسة الخديوية كان يخطب من خلالها في زملائه ، وحصل على الثانوية وهو في السادسة عشرة من عمره ، ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891 ، التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره ، فأتقن اللغة الفرنسية ، والتحق بجمعيتين وطنيتين ، وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات ، وهو ما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية وفي سنة 1893ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ، ليكمل بقية سنوات دراسته ، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "طولوز" ، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق .
كان مصطفى كامل يضع في اعتباره هذفاً واحداً وهو الجلاء وعدواً واحداً وهو الإحتلال ، و لذلك كان على اتم استعداد للتعاون مع كل القوى الداخلية و الخارجية المعارضة للاحتلال ، ووضع حزب الأمة فيما بعد في الإعتبار الأول كمسألة الحياة البرلمانية وعلاقة مصر مع تركيا وغيرها فكلها مسائل يمكن أن تترك حتى يتخلص المصريون من الإحتلال.
سافر مصطفى كامل الى برلين فى خلال حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى وسار من الشخصيات المصرية اللامعة فى اوروبا ، والتقى مصطفى كامل واحمد لطفى السيد وعدد من الوطنيين بمنزل محمد فريد وتم تأليف "جمعية الحزب الوطنى" كجمعية سرية رئيسها الخديوى عباس.
وكان مصطفى كامل يعالج من المرض فى باريس اثناء وقوع حادثة دنشواي عام 1906 فقطع رحلة العلاج وسافر الى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى فى لندن برئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة غير انه رفض العرض.
قام مصطفى كامل فى اكتوبر 1907 بعد حادثة دنشواى وهو فى حالة شديدة من الاعياء والمرض بالقاء خطبة من أجمل واطول خطبه اطلق عليها "خطبة الوداع" حيث القاها بالإسكندرية وقد اعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه السياسى من عدة مواد اهمها : المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن 1840، وايجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة واعمالها ، ونشر التعليم ، وبث الشعور الوطنى ، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب .
من أقواله المأثورة :
- لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا
- احرارا فى اوطاننا كرماء مع ضيوفنا
- الامل هو دليل الحياة والطريق الى الحرية
- لا معنى لليأس مع الحياة ولامعنى للحياة مع اليأس
- انى اعتقد ان التعليم بلا تربية عديم الفائدة
- ان الامة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع امة محكوم عليها بالتبعية والفناء
- ان من يتهاون فى حق من حقوق دينه وامته ولو مرة واحدة يعش ابد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان..!!