الأقباط متحدون | اللوبى القبطى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٤ | الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ | ٢٩ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

اللوبى القبطى

الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

  بقلم : فادى يوسف
 
 
فى تلك الايام وبعد مرور عام بالكامل على قيامنا باول أعتصام للاقباط فى الشارع أمام مبنى ماسبيرو والذى أستمر لتسعة أيام متتالية بسبب هدم كنيسة أطفيح والاعتداء والتهجير للاسر القبطية بتلك المدينة الصغيرة بالاضافة لتراكم أحداث سابقة من العمرانية مروراً بالاسكندرية ثم المنيا وأعتداء الجيش على الاديرة والرهبان وغيرها من الاحداث والتى لم تتوقف حتى كتابة تلك السطور
 
وكم كانت سعادتى لنزول الاقباط الى الشارع بهذا العدد والتعبير عن غضبهم والهتاف بمطالبهم المصرية المشروعة ليس الا لمواطنة كاملة  وحرية راى وتعبير كفلها لهم الدستور والقانون بعدما تقوقع الاقباط داخل كنائيسهم ومنازلهم متبادلين بعضهم البعض بعبارات الاضطهاد والقمع والاذلال دون أن يؤجه الى المسؤلين عن تلك الاحداث أتهام بالتقصير أو التؤاطى وربما يكون هذا ما فرض عليهم دون أن يكون لهم دخل فى أختياره
 
وأنتهى الاعتصام وبدء أعتصام أخر وأنتهى وأستمرت الانتفاضة القبطية لعام كامل كثرت بها الوقفات والمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية لما وصل اليه حال الاقباط فى مصر
وبرغم ما فقده الاقباط فى ذلك العام من شهداء تعدى أكليلهم المئة وإيضاً مصابين وصل عددهم للالاف بجانب ستة كنائس منها من حرق وهدم و خرب ونهب بجانب أسر هجرت وحقوق أقصيت ودماء لم تنشف بعد
وحقاً بجانب بعض المكاسب التى حصلنا عليها فى تلك التفاعلات والتى نفذ منها على أرض الواقع قليل القليل الا أن هناك مكسب دام وأثمر وأكثر ومازال يدوم ويثمر ويكثر الا وهو خروج الاقباط الى الشارع وتضاعف النشطاء الاقباط والحقوقيين المهتمين بحل القضية القبطية
ومنذ ذلك التاريخ الخامس من مارس عام 2011 وحتى اليوم أنشئت حركات ومنظمات وأتحادات وإئتلافات وكيانات منها القبطية ومنها الحقوقية والكل هدفه واحد هو القضية القبطية ولكن الاختلاف فى طريق الوصول للهدف فالبعض يحاول حل القضية بطريقة سياسية ووضع الاقباط على الساحة السياسية ومن هنا تحل القضية والبعض الاخر ينظر أن ذلك قد فشل فيحاولون حل القضية بطريقة حقوقية ودمج حق الاقباط والاقليات والمهمشين داخل القضية المصرية الاصيلة
وأختلفت الطرق وأختلف معها الفكر والاداء وتوالدت بعض المشاكل فى أختلاف وجهات النظر ولكن مازال الافضل من وجهه نظرى أن الكل يبحث عن حل القضية القبطية وإيجاد بدائل لجعل مبدء المواطنة الكاملة هو الغاية فى الحياة داخل مصر الوطن الام
 
هذا التفاعل لاقباط مصر يضاف اليه الدور الوطنى الذى يقوم به أقباط المهجر من خلال منظمات وأتحادات وكيانات محترمة قام من خلالها نشطاء من أقباط المهجر فى المشاركة أو ربما سبقونا فى المطالبة بحل القضية القبطية منذ ما يقرب من العشرة أعوام سابقة
وبعدما سردنا ما زرعنا فى الفترة الماضية دعونا الان نحصد ثمارها ودعونا نشترك معاً فى عمل واحد وكيان واحد يهدف فعلياً الى حل القضية القبطية وتطبيق مبدء المواطنة الكاملة وتفعيل بنود الدستور والقانون المصرى الذى يكفل أن يكون هناك تساوى بين المواطن المسيحى والمواطن المسلم وفكر جديد يبدء من التعليم الاساسى وينتهى بايمان كل أطياف الشعب بحرية التعبير والمساواة وعدم التمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللون
 
هوذا يدى بأسم إئتلاف أقباط مصر تتقدم لكل أيادى المصريين المهتمين أن يكون كل أبناء هذا الوطن متساوين ومتحدين ومتكاتفين من أجل وطن أفضل وحياة أفضل
ماذا لو تم توحيد تلك الكيانات داخل مصر وخارجها بممثل عن كل كيان داخل لوبى قبطى واحد يكون لو صوت واحد وراى واحد وهدف واحد مع عدم تهميش أو أخفاء المنظمة أو الحركة أو الاتحاد أو الائتلاف الذى ينتمى اليه فكل شخص يمثل كيانه داخل هذا اللوبى القبطى المؤحد
 
أما عن هئية هذا اللوبى القبطى وتنظيمه فيكون حسب رائ الشخصى والقابل للتعديل مع طرح أفكار الاخرين كالتالى :-
-       أن يعقد بشكل منتظم ودورى مرة واحده كل شهر وفى الاجتماعات الطارئة حسب الضرورة
-       أن يجمع كل الكيانات الصغير منها والكبير ولا يهمش كيان أو جهه تهتم بالقضية القبطية
-       أن ينتخب من ممثلين الكيانات رئيس للوبى ونائب له ومتحدث رسمى للتعامل مع الاعلام
-       أن تشكل لجان حسب نشاط اللوبى وتطبيق برنامجه
-       فى حالة أتخاذ قرارات تعطى مساحة وقتيه لكل ممثل أن يرجع ليستشير الكيان الذى ينتمى اليه
-       يتخذ قرار اللوبى بأغلبية الموافقات ولا تقل نسبة الموافقة عن 70 % من الممثلين
-       أن يمثل اللوبى الاقباط فى جميع التفاعلات التى يشارك فيها الاقباط كعنصر أساسى ورئيسى مفوضا عنهم
-       تجرى أنتخابات لرؤساء اللجان كل 6 أشهر على أن يراعى أن يكون هناك تساوى بين أقباط مصر والمهجر فى الاماكن القيادية باللوبى
 
 وفى النهاية هذا مجرد طرح بسيط لفكره تكوين اللوبى القبطى وربما يكون شئ أو لا شئ  ولكنى على أيمان انه أذا أخذت بجدية تلك المبادرة من إئتلاف أقباط مصر فنستطيع خلال الفترة القادمة أن نؤفر جهودنا وبذلنا ونضالنا فى عمل واحد منظم ومستقل عن الكنيسة وله الدور الفعال والمشرف لتمثيل جميع الاقباط بداخل أو بخارج القطر المصرى
فادى يوسف
ناشط حقوقى بإئتلاف أقباط مصر
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :