الأقباط متحدون | فى ذكرى اليوم العالمي للمرأة : اهدار حقوق المراة والطفل تدمير لمستقبل مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١٣ | الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ | ٢٩ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى ذكرى اليوم العالمي للمرأة : اهدار حقوق المراة والطفل تدمير لمستقبل مصر

الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ - ٤٣: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

استياء حقوقى من قرار ضم المجلس القومى للامومة والطفولة الى وزارة الصحة والسكان
الثورة كان لها بالغ الاثر النفسى والاجتماعى والثقافى علي الطفل
المجالس لا يجب الغائها لانها تتبع النظام السابق بل يجب تطويرها وتطهريرها
تكملة لمسلسل تهميش المراة الذى ظهر جليا فى فى الانتخابات البرلمانية  
تحقيق : ميرفت عياد

فى ذكرى  اليوم العالمي للمرأة يوافق الثامن من مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمراة ، لهذا تنظم عدد من الحركات السياسية والنشطاء مسيرات احتجاجية تطالب بكرامة وحقوق المرأة، تنطلق من أمام نقابة الصحفيين وتصل إلى مجلس الشعب ، والتأكيد على ضرورة أن يتضمن الدستور الجديد حقوقهن خاصة فيما يتعلق بالحق قى العمل والمشاركة السياسية والتعليم والصحة، كما سيتم عرض الانتهاكات التى حدثت للمرأة خلال العام 2011م، بالاضافة لحمل صوراً لرائدات مصر عبر التاريخ.
وعلى صعيد اخر صدر قرار مؤخرا بضم تبعية المجلس القومى للطفولة والأمومة لوزارة الصحة والسكان هذا المجلس انشئ عام 1988 برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية العديد من الوزارات منها الشئون الاجتماعية، والصحة، والثقافة، والتعليم، وعدد من الشخصيات العامة من ذوى الكفاءات والخبرة المهتمين بشئون الطفولة والأمومة  .
وحول تداعيات هذا القرار ، وتاثيره على قضيايا المراة والطفل ، ومدى تفعيل الهدف الذى من اجله انش المجلس القومى للطفولة والامومة ، وما تاثير المرحلة الراهنة التى تمر بها مصر على نفسية الاطفال ، وما مصير المكتسبات التى تحققت عبر نضال المجتمع المدنى المصرى فى الارتقاء بوضع المراة والطفل وحماية حقوقه داخل مصر كان لنا هذا التحقيق
استغلال الاطفال

قامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض الامهات فى هذا القرار ورؤيتهم لدور المجلس القومى للامومة والطفولة حيث اشارت سعاد مدرسة وام لطفلة واحدة الى ان الثورة المصرية يجب ان تحافظ على حقوق أطفالنا فى النماء والحياة فى بيئة صحية امنة وتحمى حقهم فى الحياة بكرامة وحرية ، كما يجب ان يتم القضاء على جميع اشكال العنف الذى يمارس ضدهم مثل عمالة الاطفال واستغلالهم فى الاغراض السياسية والانتخابات والمظاهرات وتعرضهم للخطر .
الاعاقة واطفالنا
بينما ترى امانى ربة منزل وام لطفلين ان المجلس القومى للطفولة والامومة له دور كبير فى رعاية المعاقين وتقديم يد العون لابائهم الذين يعجزون عن التصرف فى الاعاقات المتعددة التى تصيب نسبة ليست صغيرة من الاطفال نتيجة الفقر والجهل والمرض والتلوث وعدم الوعى والرعاية الصحية للام الحامل
 
الرعاية الصحية
واكدت ام اسماعيل ربة منزل ولديها اربعة اطفال على اهمية وحدات الرعاية الصحية الأساسية التى تقدم العديد من الخدمات الصحية للام والاطفال الفقراء بالمجان او باسعار رمزية ، كما ان احد ابنائها عن طريق نظام الكشف الطبي الدورى عليه اكتشف الاطباء وجود مشكلة لديه تعيقهنن عن النمو السليم وتم حلها وعلاجها وكبر الطفل ووصل الى سن 13 عام وهو سليم ويعمل مع والده فى احدى ورش الميكانيكا .
القلق والاضطراب
وعن رؤية وتاثر الاطفال بالثورة وتداعياتها اعربت ثناء مدرسة وام لطفل فى العاشرة من عمره عن احساس ابنها بالقلق الشديد والاضطراب عند سماع اى دوى صوت عالى حتى انه اصبح يكره جميع الالعاب النارية والمسدسات التى كان يعشق اللعب بها ، مشيره الى احساسه العميق بالحزن لان الاسرة لم تستطع السفرالصيف الماضى الى المنتجعات السياحية فى شرم الشيخ والغردقة بسبب حالة الانفلات الامنى ، ونتيجة هذا الحزن كثير ما يقول لها ان تطلب من الحكومة ان تعيد للشارع المصرى الامن حتى يستطيع ان يسافر فى الاجازة الصيفية القادمة الى العديد من الرحلات والمتنزهات
مستقبل مصر فى خطر
وعن قرار ضم المجلس القومى للطفولة والأمومة لوزارة الصحة والسكان يقول يعقوب الشارونى رائد ادب الاطفال فى مصر ان هذا القرار سيؤدى الى عدم تفعيل الهدف الرئيسى الذى من اجله انشئ المجلس وهو تحديد مكون الطفولة فى كل جهة من جهات الدولة يقع فى اطار مسئولياتها الاهتمام بالاطفال ، ومحاسبة هذه الجهات عن ما تم انجازه بهذه المخصصات المالية للاطفال وعرض هذا فى وسائل الاعلام المختلفة وللراى العام ، كما ان ضم المجلس الى اى وزارة اخرى سيقوم بتهميش العديد من القضايا الهامة منها مشروع حماية ورعاية اطفال الشوارع ، مشروع محو الامية وخاصة للفتيات ، المشروع القومى لمناهضة ختان الاناث ، ومن هنا يتضح حجم القضايا القومية الهامة التى يعتنى بها المجلس والتى تؤثر على مستقبل مصر باكملها


 اهدار حقوق المراة والطفل
وعن نفسية ومشاعر الاطفال اوضحت الدكتورة هالة يعقوب استاذ علم نفس الاطفال ان الطفل كائن حساس مرهف الاحساس لذلك تاثير الثورة وما تتبعها من احداث كان لها ابلغ الاثر النفسى والاجتماعى والثقافى علي الطفل الذى يعانى من القلق والاضظراب والخوف لأنه لا يعرف ماستسفر عنه الساعات القادمة خاصة أن الاباء والمدرسين ينقلون له هذه المشاعر السلبية خلال احاديثهم التى لا تنتهى عن الاحداث الراهنة التى تمر بها مصر وغياب الاستقراروالامن ، كما ان البرامج التيلفزيونية وما تقوم به من نقل للاخبار والتحليلات السياسية التى تتعلق بالثورة وتداعياتها ، هذا الى جانب عملية " الاسقاط " التى يقوم بها الطفل على الابوين الذى يطالب باسقاطهم مثلما سقط الرئيس السابق ، مطالبة صناع القرار ان ينزلوا الى المدارس ليروا حجم التاثيرات النفسية التى يعانى منها الاطفال ليدركوا ان ضم المجلس القومى للطفولة والامومة لوزارة الصحة والسكان هو اهدار لحقوق المراة والطفل التى استطاعوا الحصول عليها عبر العشرين عاما الماضية وتهميش لقضاياهم الهامة .

الروتين الحكومى
وعن اهمية المجالس المتحصصة يشير احمد زرزور شاعر الاطفال الكبير الى اهمية  المجالس سواء المختصة بالمراة والطفل او الشباب او البيئة يجب ان تتبع مجلس الوزراء حتى تتسم بالاستقلالية واعطائها فاعلية وثقل ودفعة قوية على المستوى المادى والادارى ويحررها من الاسلوب الروتينى  والبيروقراطية والتعقيدات التى تتسم بها الجهات الحكومية  ، لان هذه التعقيدات ستصيب رسالة تلك المجالس الهامة والحيوية فى مقتل ويحول نشاطها المتجهه الى الانسان الى مجرد قرارات ولجان واوراق ،كما ان هذه المجالس لا يجب الغائها لانها تتبع النظام السابق بل يجب تطويرها وتطهريرها من اى عوامل للفساد والاعتماد على عناصر ذات كفاءه عالية فى ادرارتها بعيدا عن الوساطة والمحسوبية ومن هنا يعود الشعب من جيد الى امتلاك مؤسساته
دور المراة السياسى
وعن دور المراة سياسيا يشير استاذ جامعى رفض ذكر اسمه ان ما يحدث وما يتخذ من قرارات هو تكملة لمسلسل تهميش المراة الذى ظهر جليا فى فى الانتخابات البرلمانية سواء على مستوى العضوية او  الترشح اوالانتخاب ، حيث تعددت الاسباب التى تعيق المراة سياسيا منها عادات وتقاليد المجتمع الذكوري ذي النظرة المتدنية لدور المرأة في الحياة العامة، ايمان المراة نفسها باهمية دورها الساسى خاصة فى ظل ثقافة التشدد والتعصب التى يعيشها المجتمع المصرى ، وهذا رغم مشاركتها الفاعلة في الثو، حيث كانت في الصفوف الأمامية بميدان التحرير وقدمت مئات الشهيدات والجريحات
المواثيق الدولية
كما اعرب الائتلاف المصرى لحقوق الطفل عن استيائه من قرار ضم المجلس القومى للامومة والطفولة الى وزارة الصحة والسكان مطالبا وقف تنفيذ هذا القرار والدعوة إلى إجتماع تشاورى بالمعنيين وممثلى الائتلاف لبحث كيفية الحفاظ على استقلالية المجلس القومى للطفولة والأمومة ومنحه الصلاحيات التى تمكنه من حماية حقوق الطفل المصرى ، معربا عن أهمية إستقلال المجلس عن الحكومة حتى يتمكن من القيام بدوره فى حماية حقوق المراة والطفل وتقديم التقارير الدورية التى توصف مدى إلتزام مصر بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل للجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :