أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم الخميس تسجيل مبيعات السيارات الصينية داخل الصين تراجعا حادا خلال شهر يناير الماضى بلغت نسبته 18 %، متأثرة بالهزة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا الجديد الذى ضرب البلاد أواخر ديسمبر 2019 ومطلع 2020 الجاري.
وأوضحت الجمعية الصينية لمصنعى السيارات - فى بيان اليوم - أن مبيعات السيارات داخل الصين، شهدت تراجعا فى يناير الماضى على أساس سنوى بنحو 18 % لتصل إلى 1.94 مليون مركبة وهو ما يتوافق مع توقعات المحللين نتيجة تعطل النشاط التجارى وحظر السفر والتنقل داخل البلاد على إثر انتشار الوباء الجديد، والذى تزامن مع موسم عطلة السنة القمرية.
وبحسب نتائج مسح أجرته الجمعية الصينية لمصنعى السيارات - شمل أكثر من 300 شركة - يتوقع أصحاب شركات السيارات أن يخلف فيروس كورونا الجديد أضرارا بالغة على الاقتصاد الصينى تفوق ما أحدثه وباء سارس فى 2003، مع اعتقادهم فى الوقت ذاته أن تهاوى معدل الطلب الاستهلاكى لن يدوم طويلا، وربما يستعيد تعافيه مع نهاية الربع الأول من العام.
يذكر أن مبيعات السيارات فى الصين سجلت ثانى تراجع لها سنوى على التوالى عام 2019 لتصل إلى 25.8 مليون، بانخفاض كبير عن الرقم القياسى البالغ 28.9 مليون الذى تم بيعه فى عام 2017.. وتعد البداية المؤلمة لعام 2020 نذير شؤم على الصناعة الصينية قد تتسبب فى انخفاض سنوى ثالث.
على صعيد البورصات، شهدت المؤشرات الآسيوية الرئيسية تراجعا جماعيا فى نهاية تعاملات اليوم ، مع إعلان السلطات الصينية تزايد أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (كافيد-19)، ليعيد إشعال المخاوف حيال استمرار تفشى الوباء الجديد، رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة الصينية لاحتواء المرض والحد من أضراره الاقتصادية.
وكانت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين قد أعلنت صباح اليوم تسجيل 1362 حالة وفاة و59651 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) فى شتى أنحاء البلاد حتى نهاية يوم أمس.
وأوضحت اللجنة أن سبب الارتفاع الكبير فى حالات الإصابة يعود إلى أن مقاطعة هوبى بوسط الصين (مركز انتشار الفيروس) لجأت إلى طريقة مستحدثة أكثر فاعلية لحصر أعداد المصابين، ما أدى إلى تعديل الحسابات السابقة بالرفع ليتم تسجيل 14840 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، حيث تتضمن الأرقام 13332 حالة مشخصة سريريا، والتى تم اعتبارها حالات مؤكدة ابتداء من اليوم.