سليمان شفيق
امريكا تكشف عن دورها في الدفاع عن الارهابيين في ادلب
في الوقت الذي تحاول تركيا في الأيام الأخيرة تعزيزوجودها العسكري بشكل كبير في محافظة إدلب الا ان الجيش السوري يحقق مكاسب أمام التنظيمات الارهابية في الأسابيع الأخيرة وفي الطريق الي معبر باب الهوي بين تركيا وسوريا في مطاردة للجيش الحر الاخواني المدعوم من تركيا وامريكا وبذلك يقضي الجيش السوري علي وهم تركيا بعمل منطقة منزوعة السلاح ، ومن التقدم العسكري الي التقدم السياسي حيث اعتمد مجلس الشعب السوري امس الخميس بالإجماع قرارا يعتبر أن عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في الفترة ما بين 1915 و1917، والتي أدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص، هي "إبادة جماعية". خطوة تأتي في وقت يزداد فيه التصعيد بين دمشق وأنقرة إثر المواجهات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان المجلس إنه "يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين". وتابع البيان "كما يدين (المجلس) أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها".
وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الأرمنية. وتفيد تقديرات أن بين 1,2 و1,5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بأيدي قوات الدولة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر.
وترفض تركيا استخدام كلمة "إبادة" وتتحدث عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف الضحايا بين الأتراك والأرمن.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من تصعيد غير مسبوق بين دمشق وأنقرة بعد مقتل 14 عسكريا تركيا في سوريا خلال أسبوع في قصف للجيش السوري. وتشهد محافظة إدلب أزمة إنسانية، مع فرار نحو 700 ألف شخص من المعارك.
جاء ذلك ردا علي التصريحات التي هدد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في خطاب ألقاه الأربعاء في أنقرة، ب"ضرب النظام في كل مكان" في سوريا في حال تعرضت القوات التركية المتمركزة في إدلب لهجوم جديد، وفي المقابل وصفت دمشق الأربعاء الرئيس التركي بأنه شخص "منفصل عن الواقع" بعد تهديداته، ثم وجهت لة امس الخميس ضربة سياسية كبري بالاعتراف بالابادة التركية للارمن لتكون اول دولة عربية تعترف بذلك والاهمية انها دولة الجوار الاولي لتركيا .
المدهش ان يتراجع اوردغان امام قوة الضربة و يهدد الخميس باستخدام القوة ضد "المتطرفين" في محافظة إدلب السورية بعدما اتّهمت روسيا أنقرة بالفشل في "تحييد" المجموعات الجهادية بموجب اتفاق أبرم سنة2018 .
وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الحكوميّة، أنه "سيتم استخدام القوة في إدلب ضد من لا يحترمون وقف إطلاق النار، بمن فيهم المتطرفون".
، قوات النظام السوري وفي ديسمبرقد بدأت بدعم روسي هجوماً واسعاً على مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً،ادت الي انتصارات وتقدم للجيش العربي السوري ادي لاستيلاء الجيش علي عدة قري استراتيجية وطريق دمشق حلب المركزي لاول مرة منذ 2012 .
وزاد مقتل 14 تركيا في إدلب بقصف نفّذته قوات الحكومة السورية من حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، وسط قلق بشأن تداعيات التطورات الأخيرة على العلاقة بين أنقرة وموسكو الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء روسيا بارتكاب "مجازر" في إدلب وهدد بـ"ضرب النظام في كل مكان" في سوريا في حال تعرضت القوات التركية المتمركزة في إدلب لهجوم جديد.
في المقابل، اتّهمت موسكو أنقرة بعدم الالتزام باتفاق 2018، بينما أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن الجانب التركي كان "تعهّد بتحييد المجموعات الإرهابية في إدلب". وكان من المفترض أن تنسحب المجموعات المتطرفة من منطقة منزوعة السلاح في إدلب بموجب الاتفاق الثنائي.
امريكا تحاول انقاذ تركيا :
وبينما تبادلت تركيا وروسيا الاتهامات بشأن التصعيد في إدلب، عقد الموفد الأميركي الخاص المكلّف الملف السوري جيمس جيفري اول امس الأربعاء محادثات مغلقة مع مسؤولين أتراك في أنقرة.
وأعربت واشنطن عن دعمها الكامل لرد شريكتها في حلف شمال الأطلسي على قصف الحكومة السورية في إدلب.
وأعرب جيفري في تصريحات نشرها امس الخميس على حساب السفارة الأميركية في تركيا عن دعم الولايات المتحدة لمصالح أنقرة "المشروعة" في سوريا"!!
وقال "تتمثّل مهمّتنا بإقناع (روسيا وإيران وحكومة الأسد) بأنها لن تحقق انتصارا عسكريا".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتفق تماما مع تركيا" لجهة وجودها في سوريا "دفاعا عن مصالحها الحيوية في مواجهة تدفق اللاجئين وبهدف مكافحة الإرهاب وإيجاد حل للنزاع السوري الفظيع مع نظام الرئيس الأسد الذي يرتكب جرائم حرب".
وانخرطت أنقرة وواشنطن في سجال على خلفية دعم الولايات المتحدة للفصائل الكردية التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعتبرها تركيا "إرهابية".
وبموجب الاتفاق الثنائي مع روسيا، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب، حاصرت قوات النظام السوري ثلاث منها.
وأمهل إردوغان دمشق حتى نهاية الشهر لسحب قواتها من بعض المواقع في إدلب، مهددا بإجبارها على الانسحاب والقيام بـ"كل ما هو ضروري برا وجوا".
وأرسلت تركيا مؤخراً تعزيزات عسكرية ضخمة لتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل لإطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية خلف أكثر من 20 قتيلاً من الطرفين، بينهم ثمانية أتراك.
وقال أكار "سنرسل وحدات إضافية لإرساء وقف إطلاق النار والتأكد من أنه سيستمر. سنسيطر على الساحة".
هكذا استطاعت سوريا وروسيا تحدي "عنجهية" اوردغان وكشفت القناع الزائف للولايات المتحدة الامريكية كمدافع عن الارهابيين في ادلب.