شنت جماعة الإخوان المسلمين، أمس، هجوماً حاداً على الولايات المتحدة الأمريكية، رداً على توجيه عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، جون ماكين، شكره للجماعة على السماح بسفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى، مشددة على أن شكر «ماكين» محاولة لصرف الرأى العام المصرى عن جوهر القضية وشغله بخلاف داخلى، فيما دعا محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إلى عدم اختزال العلاقات بين القاهرة وواشنطن فى هذه القضية التى قال إنها «تشوه العلاقات الخارجية»، مطالباً بوضع خطة لـ«الاستغناء عن المعونة الأمريكية».

وقالت الجماعة، فى بيان أصدرته أمس: «إذا كان البعض يزعم أن الأمريكان لا يكذبون، فنحن نتساءل: منذ متى وأمريكا تلتزم فى سياستها الخارجية بالقيم الأخلاقية؟».

وأضافت: «الساحة المصرية فى كل مجالاتها كانت مستباحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان النظام السابق تابعاً ذليلاً لها، ينصاع لأوامرها، ولا يملك أن يرفض لها طلباً، ومن ثم انتشرت المنظمات الأمريكية التى تعمل دون ترخيص وتفتتح الفروع فى كثير من مدن المحافظات، وتنفق ببذخ على تابعيها ومنفذى أهدافها». واتهمت «الجماعة» المجلس العسكرى بأنه يدير البلاد «بطريقة الرئيس المخلوع» من حيث الخضوع لأمريكا، والتدخل السافر فى أعمال القضاء والتفريط فى السيادة والكرامة الوطنية.

من جهة أخرى، أكد المستشار أحمد سليمان، رئيس نادى قضاة المنيا، انتهاء أعضاء النادى من إعداد مشروع لتعديل قانون العقوبات والإجراءات الجنائية، لمعاقبة كل من توسط لدى محكمة أو عضو من أعضاء السلطات القضائية لصالح أحد الخصوم، أو الإضرار به سواء بالأمر أو الطلب أو الرجاء أو التوصية، على أن يتم عزل المتهم من وظيفته إذا كان موظفاً عاماً.

فى المقابل، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، السلطات المصرية بـ«إسقاط» الاتهامات الموجهة لـ٤٣ أمريكياً فى قضية التمويل الأجنبى.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها