كتب - نعيم يوسف
كشفت وزارة الصحة والسكان، في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية، عن تفاصيل اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، داخل البلاد، مشددة على أنها لشخص أجنبي ولكن بدون ظهور أعراض مرضية عليه.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة "نجحت في اكتشاف اول حالة شخص أجنبي مصاب بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية".
وشدد "مجاهد" في البيان، على أنه تم إبلاغ "منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا".
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة "اتخذت اجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها".
من جانبها، أشادت منظمة الصحة العالمية، بالشفافية التي تتعامل بها مصر تجاه المرض، والإجراءات الوقائية ضده، مؤكدة "حرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها"، لافتة إلى أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد..
في السياق، عقدت وزارة الصحة والسكان اجتماعًا موسعاً بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدى والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، وأعلنت انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.
الجدير بالذكر أن فيروس "كورونا" ظهر في البداية في سوق للأسماك بمدينة ووهان في الصين، ثم انتقل إلى العديد من دول العالم، وأصيب بها عشرات الآلاف، وتوفى بسببه أكثر من ألف شخص.
