توصف أمراض الكلى المزمنة بـ "القاتل العالمي"، في الوقت الذي تؤكد فيه أحدث الأبحاث الطبية، انتشار المرض بصورة متزايدة حول العالم.
فقد كشفت دراسة حديثة في كلية الطب جامعة "واشنطن"، ونشرت نتائجها في عدد فبراير، من مجلة "لانسيت" الطبية، أن أمراض الكلى المزمنة تسببت في وفاة نحو 1,23 مليون شخص في جميع أنحاء العالم خلال عام 2017.
السكان الذين بحاجة لغسيل كلوي ارتفعت نسبتهم إلى 40% منذ عام 1990
وأفاد باحثون أن نسبة السكان الذين بحاجة إلى غسيل كلوي لإدارة أمراض الكلى، قد ارتفع بنسبة بلغت 40% منذ عام 1990.
وقال الدكتور "ثيو فوس"، أستاذ علم المقاييس الصحية في معهد المقاييس والتقييم، بكلية الطب جامعة واشنطن: "الدليل واضح، لا يمكن للأنظمة الصحية في كثير من الدول مواكبة الطلب على غسيل الكلى، فالحالات تتجاوز بكثير وتتجاوز قدرة تلك النظم على التعامل معها.. العواقب، حرفيًا، قاتلة".
وأضاف: "يعتبر ارتفاع ضغط الدم والسكر من الأسباب الرئيسية لمرض الكلى المزمن، على الرغم من وجود حالات صحية أخرى مرتبطة بتطوره، ويقول الخبراء إن التعرض البيئي للمواد السامة قد يلعب أيضًا دورًا في بعض الحالات".
وفي تحليلهم، وجد الباحثون أن مرض الكلى المزمن، كان السبب الرئيسي الثاني عشر للوفاة على مستوى العالم في عام 2017، وإجمالاً، كان هناك ما يقرب من 700 مليون حالة من أمراض الكلى المزمنة في عام 2017، وثلث هؤلاء المرضى يعيشون في كل من الصين (132 مليون حالة)، والهند (115 مليون حالة).
بالإضافة إلى ذلك، فإن 10 دول أخرى هي "الولايات المتحدة، إندونيسيا، روسيا، اليابان، البرازيل، باكستان، المكسيك، نيجيريا، بنجلاديش، وفيتنام"، كان لكل منها أكثر من 10 ملايين حالة في عام 2017، كما أن 79 من أصل 195 دولة شملت في الدراسة تجاوزت المليون حالة إصابة بأمراض الكلى.
وأوضح الباحثون، أن العديد من هذه الدول غير قادرة على مواكبة الطلب على غسيل الكلى، بسبب نقص الموارد، فهناك أكثر من 15 ضعفا في عبء مرض الكلى المزمن بين بلدان السلفادور، وجزر مارشال، موريشيوس، والذين لديهم أعلى المعدلات المقدرة لسنوات، بسبب اعتلال الصحة بمعدل إصابة أكثر من 1500 لكل 100000 نسمة.