انطلاقًا لخطة الدولة "للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال"، انطلقت اليوم الأحد، الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال التي تنفذها الدولة بالمجان، والمستمرة حتى 19 من الشهر الجاري، أى لمدة أربعة أيام، مستهدفة 16.5 مليون طفلًا من المصريين وغير المصريين المقمين على الأراضي المصرية، من سن يوم وحتى خمس سنوات.
أماكن الأطقم الطبية
أشارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة في بيان لها،أن هناك استراتيجيات معتددة للوصول لجميع الأطفال المستهدفين، التي تتكون من 90 ألف فرد من الأطقم الطبية، وأكثرمن 3300 سيارة لنقل فرق التطعيم.
وأضافت أنه سيتم العمل في الريف من خلال الفرق المتجولة على جميع المنازل، أما في المدن فيكون من خلال تواجد الفرق الطبية في الشوارع التى تتواجد بجانب المساجد والكنائس والنوادي والأسواق، إلى جانب الفرق الثابتة والمتواجدة في المراكز الصحية، ومكاتب الصحة، والوحدات الريفية، ومراكز الأمومة والطفولة، حتى الساعة الخامسة مساءًا.
ما هو مرض شلل الأطفال؟
شلل الأطفال مرض فيروسي يغزو الجهاز العصبي، كفيل بأن يحدث شلل تام في غضون عدة ساعات، كما أنه يصيب الأطفال دون الخامسة بالدرجة الأولى.
أما الأطفال الأكثر من 5 سنوات تقل نسبة الإصابة به بل تكون نادرة جدًا، وفى حالة وجود طفل مصاب بشلل الأطفال يضع باقية الأطفال في خطر، والعدوة تسببها قلة مستوى النظافة الشخصية، فهو ينتقل من براز طفل حامل للفيروس لطفل أخر غير محصن من المرض، ومن خلال الأطعمة والمشروبات الملوثة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية تشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988، التي قلت من 350 ألف حالة سُجلت في ذلك العام إلى 33 حالة في عام 2018.
أعراض شلل الأطفال:
شلل الأطفال البسيط: كثيرًا ما تتشابه أعراض هذا النوع بأعراض الإصابة بالإنفلونزا، التي يمكن أن تظهر في غضون يوم لعشرة أيام، ومن أهم أعراض تلك المرحلة: "الحمّى، ألم الحلق، الشعور بالتعب والإعياء العام، الصداع، التقيؤ".
شلل الأطفال الشديد: لا تزيد نسبته عن 1% من حالات شلل الأطفال، في بداية الأمر يكون مشابه لأعراض شلل الأطفال البسيط، يتطور المرض خلال أسبوع من الإصابة، وتأتي أهم علامته في: "الشعور بآلام العضلات وشدّ عضليّ خطير، فقدان التوتر العضليّ في الأطراف، وقد يكون حدوث ذلك في شق واحد من الجسم".
يتطور الأمر إلى الشلل المفاجئ، الذي يكون مؤقتًا أو دائمًا، ويُصيب هذا الشلل النّخاع الشوكيّ، أو جذع الدماغ أو كليهما، وتوقف الأطراف.
لا يوجد حتى الآن علاج لشلل الأطفال، لكن الوقاية خير من العلاج، وتعد الطعيمات من أهم أساليب الوقاية، وهناك نوعان من الطعيمات:
• التطعيم عن طريق الفم OPV: وهو أكثر كفاءة في منع انتقال الفيروس من طفل إلى آخر وتكوين مناعة مجتمعية قوية، ولذلك يستخدم في الدول التي مازالت تكافح شلل الأطفال.
• التطعيم عن طريق الحقن العضلي:IPV وهو يعطي مناعة قوية للطفل نفسه، ولذلك تستخدمه الدول التي قضت على شلل الأطفال.
أعراض بعد التطعيم:
- إحمرار وتورم مكان التطعيم.
- بكاء مستمر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- شعور بالإجهاد.
- قلة الشهية.
- رفض الرضاعة.
- الإحساس بالألم مكان التطعيم.
وعانت مصر لفترات طويلة من مرض شلل الأطفال، إذ انضمت لقائمة الدول عام 2006 بإعلان منظمة الصحة العالمية ويونيسف، أنها خالية من شلل الأطفال بعد آخر حالة تم اكتشافها عام 2004، وفي 2018 خلت مصر المرحلة الأخيرة للقضاء على المرض تمامًا، عن طريق تطبيق الاستراتيجية الدولية التي توصي بإضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى جرعة التطعيم الفموي في الشهر الرابع.