كتب - أحمد المختار
استضافت الإعلامية " أماني الخياط " في برنامجها " الكبسولة " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، الدكتورة " عزة هاشم " خبيرة علم النفس السياسي و المتخصصة في سيكولوجيا الجماعات الإسلامية ، لمعرفة مناورات حركات الإسلام السياسي .
فكشفت " عزة هاشم " قائلة : " هذه الحركات لديها القدرة في توظيف أهدافها خلال الفترات الزمنية ، و تشكيل رسائلهم بما يتلائم مع الظروف الراهنة ، و إعادة صياغة لأهدافهم للوصول إلي الشعب ، فالتنظيمات الإرهابية و بالتحديد تنظيم " الإخوان المسلمين " أصبحوا في حالة نفسية مش طبيعية ، و لديهم حالة إنكار للواقع ، و توجيه رسائل مضحكة ليست للشعب المصري ، و إنما للجهات الداعمة لهم و الراعية لأعمالهم " .
و قالت " عزة " : " وقت حكم الإخوان ، كانت مشكلتها الكبرى هي الحديث مع نفسها و الانغلاق ، دون أي مقدرة في التخاطب مع الأطراف الأخرى ، فالقوي الدولية التي استثمرت بسخاء في الإخوان ، يعانون أيضاً من حالة إنكار للواقع ، دون أدني استناد إلي رصد واقعي ، و لديهم عجز عن استيعاب ما يحدث حولهم " .
و تابعت : " أردوغان فشل كثيراً ، و يعاني كثيراً الآن ، و يرفض الاعتراف بهزيمته ، لرهانه علي المشروع الإخواني في المنطقة ، و تنفيذ أجندته ، و الأزمة الداخلية في تركيا ، تُسبب الكثير من الأزمات له ، فالكثير من التحليلات النفسية أظهرت أنه يدعي الظهور دائماً في ثوب التحرر و الليبرالية ، و هو أبعد ما يكون عنها ، كونه شخصية متشددة جداً " .
و أكدت : " الإخوان يعتمدوا علي شرعنة الخيانة ، مؤخرا بالنسبة لهم الخائن هو مناضل أو ناشط أو معارض ، و هناك حالة من الضبابية الكبيرة التي تظهر في المجلات الدولية ، مما جعلهم يستغلوا ذلك التخبط ، و علي سبيل المثال الإرهابي " محمود فتحي " يستخدم شعارات قديمة تم استهلاكها كثيراً - عفي عليها الزمن - الذي يستخدم رسائل العنف ثم ينتقل سريعاً إلي الرسائل الوطنية ، رغم كونه شخص متهم بالسرقة في قضية توكيلات حزب الأصالة السلفي في عام 2011 " .
و أوضحت : " الكثير من الإخوان لديهم اضطراب في الهوية ، و يستخدموا الأقنعة ، و نتذكر " مرسي " وقت وقوفه في ميدان التحرير و تصريحاته بتشجيع الفن ، و عندما تمكن و وصل إلي الحكم ظهرت قناعاته الحقيقية ، و هذا ما يوضح رسائلهم المختلفة إلي الغرب ، و رغم نجاح مصر في الخروج من مؤشر الإرهاب في عام 2019 ، إلا أني لست مقتنعة بتلك النتائج المضللة ، كونها تفتقر الكثير من المعايير " .
و استطردت : " جهود القوات المسلحة المصرية و جهاز الشرطة في ضبط الإرهابيين ، و نجاحهم في التقليل من معدلات العمليات الإرهابية بنسبة كبيرة ، فأمنيات الإخوان تحولت الآن من احتلال الأراضي و حلم ولاية سيناء الإرهابية ، إلي ارتكاب جرائم بشكل منفرد و هزيل ، و أعتقد بأنهم سيواصلوا استخدام وسائلهم القديمة التي تفتقر إلي الإبداع ، و تلقيهم التعليمات من الاستخبارات التركية ، التي تُركز علي استخدام وسائل الإعلام و الميديا بشكل عام ، و استخدام خطاب التخويف و العنف و التخوين ، و هذا ما لا يرغبه الشعب المصري الآن عقب كل الأضرار التي لحقت به منذ 2011 " .
و عن التحالف بين التيارات اليسارية مع الجماعات الإرهابية : " الهدف الماضي و البيزنس هو الأساس ، فالبُعد النفسي هو الأساس بين " الواعي و المُحبط و المنتقم و الانتحاري " و نجاح حركات الإسلام السياسي في استقطاب الكثير من هذه الفئات من الشباب ، كان كثيراً في الفترة الماضية ، أما الاستقطاب الآن أصعب أمر في غاية الصعوبة ، فهموم الشباب المصري حالياً لا تتطابق مع مصالح الإخوان مطلقاً " .
و أضافت : " بحسب مجلة أمريكية وصفت التحالف التركي القطري أشبه بالأخوين ، و اتفاقهم علي تمويل الإرهاب و التطرف ، و طالبت الولايات المتحدة بالتدخل في إيقاف ذلك الأمر " .