قالت صحيفة لوموند ديبلوماتيك (النشرة العربية) إن معركة إسقاط الأنظمة في الدول العربية ليست سوي المعركة الرمزية الأولي لإثبات أن كل شيء سيتغير، إلا أنها ليست المعركة الوحيدة، فلا تزال العلاقة بين السياسة والدولة والأسئلة حول الاقتصاد الذي تسبب في تفجير الثورات العربية، معارك غير محسومة. وأكدت أن النقاش حول مصادر تمويل الإخوان المسلمين بمصر هو معركة حول شكل الدولة ومفهوم الديمقراطية وعلاقتها بالدين.

انتقدت الصحيفة الشهرية في افتتاحية عدد مارس، ما أسمته بالنظرة القاصرة لصعود الإسلاميين والتي تقول أن الثورات العربية التي أتت بإسلاميين معتدلين إلي السلطة، أفضل من انتشار الإسلام المتطرف، وقالت إن تلك النظرة تقصر عن فهم التحولات الجارية في العالم العربي.

قالت الصحيفة إن حصول الإسلام السياسي وشعار "الإسلام هو الحل" أمر طبيعي بعد سقوط الديكتاتوريات، ولكن تجب مساءلة تلك التيارات الإسلامية الصاعدة عن طرق تمويلها وآليات عملها، وأعطت مثالاً بالحديث الدائر حول مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين كمؤسسة اجتماعية سياسية وقالت إن هذه معركة حول شكل الدولة ومفهوم الديمقراطية وشكل العلاقة بين الدولة والدين.

اعتبرت الصحيفة أن الديمقراطية في العالم العربي لا تزال تحتاج الكثير من الإيضاح في ممارستها وآلياتها، خاصة وأن مؤسسات تلك الدول أصبحت هشة للغاية بعد عقود من التهميش وهو ما سيحتاج سنوات طويلة بحسب الصحيفة حتي تستطيع تلك المؤسسات إيجاد توازنات فاعلة بينها.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها