الأقباط متحدون | البيان الأول للكيان المسيحي .... "لا للمـادة الثانية من الدستور" ..!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٥ | الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢ | ٣ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

البيان الأول للكيان المسيحي .... "لا للمـادة الثانية من الدستور" ..!!!

الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :  نبيل المقدس  

      
      " لا للمادة الثانية " ... هي ربما نوع من الهلوسة , لكنها ملموسة ... او تخاريف من تعسيلة بعد اكلة ظفر جامدة , لكنها مسموعة ... أو تقدر تقول طلقة خرطوشة فارغة لا تؤثر ولا تصيب , لكنها تِدْوش .. أو ربما كلام وهمس يقال من وراء اللسان , لكن الكل ينصت بخوف إلي فحيحها .. أحنا نرفضها كحلم لأن الحلم ينسى مع الزمان والمكان .. نحن نريدها  أمل عشان الأمل بداية العمل في تحقيقها . بغض النظر عن رأي الكنيسة بقبولها كمادة في الدستور بشرط إضافة بعض التغيرات .. لكن نحن الشعب المسيحي نرفضه تماما  كفكرة وننكره كوجود في دستورنا الجديد ... ليست مشكلة ان لجنة اعداد الدستور تأخذ برأينا أو لا تأخذ به .. الفكرة اننا نعلن حقنا في ابداء رأينا الحقيقي الذي يناسب مناداة كل مصري بدولة مواطنة جادة وليست مواطنة خيال مآته .. ونجعل رفضنا لهذه المادة علامة محفورة مُسجلة في تاريخ مسيحيي مصر خاصة , وفي تاريخ مصر عامة ...

علينا أن نُصر أن يتم تسجيل عدم قبولها في التاريخ المصري , ولا نكتفي بتسجيلها فقط في التاريخ القبطي وتصبح حبيسة بين جدران الكنائس .. بل اتمني من الأدباء المسيحيين الشرفاء والأدباء الذين اشتهروا بإعتدالهم وعدالتهم أن يكتبوا ويسجلوا هذا الرفض الواضح لهذه المادة من قبل اقباط مصر... وربما من قبل بعض الإخوة المسلمين الذين يعرفون معني المواطنة علي حقيقتها .


    فلنبدأ من الآن علي أساس أن الكيان المسيحي موجود وحقيقة ... فلنبدأ من الآن ان نعلن في الصحف عن شخصيتنا ... فلنبدأ من هذه اللحظة أن نكتب عن هوية المسيحي ومتطلباته ... فنبدأ الآن اننا كيان خاص , نذوب مع من يناسبنا في الفكر الوطني ... هذا الكيان لا يرفض المشاركة .. لكن يشارك مع الاحتفاظ بأساسياته ولا يتخلي عنها , مهما كانت الضغوط .. وإذا واجه ضغطا ما يعلن انسحابه الفوري ويعلنها ويسجلها في كتاب وسجلات التاريخ.
   الكيانات عموما ما إلا فرض واقع علي المجتمع ... نحن حتي الآن لم نتجرأ ان نخطو خطوة واحدة عن إعلان كياننا ... كل ما كُتب حتي الآن ما إلا تلميحات , لكنها ربما تكون بداية حسنات ... علينا الآن أن نتجاوز هذه التلميحات وننتقل إلي وضع المجتمع أمام الأمر الواقع بأن هناك كيان موجود من آلاف السنين وجاء الوقت لكي يشارك في تسيير امور البلاد .. من الآن سوف لا نكتفي بأننا نتحرك بإرشاد حزب ليبرالي  او بتوجيه تكتل آخر . نحن الآن كيان هو الذي يختار مَنْ تتفق اهدافه معنا .


   مَنْ هو الذي سيخطو الخطوة الأولي ويعلن عن هذا الكيان .. ما هي الجريدة التي ستهزم المخاوف وتحتضن أول مانشيت عريض للإعلان عن كيان يتكون من مجموعة عريضة من الشعب المسيحي يطالبون فورا وقبل بزوغ الدستور الجديد بمطالبهم .. اية محطة فضائية تظهر علي شاشاتها احاديث تضم أصحاب الكيان نفسه متجنبين يهوذات العصر  لكي لا يدلون بسمومهم .
   أخيرا افضل أن نُحكم بالمادة الثانية .... لكن بعد أن يُسجل لنا التاريخ المصري رفضنا التام لها .... سوف يكون هذا الرفض اعظم ميراث لإبنائنا في المستقبل ... وعلينا ان نترك لهم ثقافة لا دين في السياسة .. لأنه سيأتي الوقت إن كان قريبـــــا أو بعيــــــدا سترجع مصـــر علمانية ... ستعود مصر إلي طبيعتها ... ستسترد قوتها بعد ما يتأصل مفهوم المواطنة فى عمق وفي كل وجدان مصـــــــــر ...!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :