اختبرت شركة BAE Systems بنجاح الطائرة PHASA-35 التى تعمل بالطاقة الشمسية وهيكلها من مكونات كربونية ووزنها 150 كيلوجراما وطول أجنحتها 35 مترا، وهذه الطائرة غير المأهولة مخصصة للتحليق على ارتفاع 21 كيلومترا، وسرعتها من 93 إلى 145 كيلومترا فى الساعة، وتتحرك الطائرة بواسطة مروحتين وتتكيف مع كثافة الهواء المنخفضة فى طبقة الستراتوسفير.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، تحصل هذه الطائرة فى النهار على الطاقة من بطاريات شمسية أساسها زرنيخيد الغاليوم (GaAs) التى تشحن بطاريات أيون الليثيوم، التى بدورها توفر الطاقة الكهربائية اللازمة ليلا، وهذا يساعد الطائرة على البقاء فى الجو مدة سنة كاملة دون الحاجة للهبوط على الأرض.
وتصلح هذه الطائرة غير المأهولة لمراقبة سطح الأرض، وعمليا لها نفس إمكانيات الأقمار الصناعية.
ويعتقد المبتكرون أنها ستستخدم على نطاق واسع للأغراض العسكرية والمدنية على حد سواء، وحتى فى دعم شبكة G5 للاتصالات.
وفى حين أن شبكات الجيل الخامس متاحة الآن فى بعض المدن الكبرى، إلا أن الوصول إليها لا يزال محدودًا للغاية فى المناطق النائية، ولكن بفضل الطائرة الشمسية الجديدة التى ستكون قادرة على البقاء محمولة جواً لمدة عام فى المرة الواحدة ستتوفر هذه الشبكات.
وقال نايجل وايتهيد، كبير مسئولى التكنولوجيا فى شركة BAE Systems لموقع ميرور البريطانى فى وقت ماضى، "إن استثماراتنا فى الشركة ستمكننا من نقل هذه التكنولوجيا إلى مرحلة الإنتاج، مع إمكانية حقيقية للغاية أن تدخل هذه الطائرة عملياتها الأولية مع العملاء فى غضون 12 شهرًا من تجارب الطيران".
ويستمر العمل على الطائرة الشمسية مؤخرا من أجل الوصول لمرحلة الإنتاج النهائية مع السعى خلف عدة أفكار أخرى تفيد استخدام الطاقة الشمسية فى الطائرات لتقليل الانبعاثات من جهة والمساعدة فى التطوير من جهة أخرى.