رفعت أرملة أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت دعوى قضائية ضد الشركة المشغلة للمروحية التي تحطمت الشهر الماضي بما أدى إلى مقتل زوجها وابنتها جيانا التي كان عمرها 13 عاماً.
وتوفي براينت وجيانا وسبعة آخرون عندما تحطمت المروحية التي كانوا على متنها وسط الضباب في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت فانيسا براينت في نصّ الدعوى إنّ الطيار كان مهملاً وقرّر القيام بالرحلة رغم الطقس السيء.
ورُفعت الدعوى قبل قليل من فعالية لإحياء ذكرى براينت في لوس أنجليس.
ونصّت الدعوى على أنّ شركة "أيلاند إكسبرس هليكوبترز" والطيار آرا جورج زوبايان، كان عليهما "واجب اعتماد درجة الحكمة التي يستخدمها أي طيار حكيم عادةً في ظلّ نفس الظروف الجوية أو في ظروف مماثلة".
ويشير نص الدعوى إلى أنّ زوبايان، الذي توفي في الحادث، لم يقيّم بيانات الطقس قبل الإقلاع، وأنّه لم يقرر إلغاء الرحلة رغم الظروف الخادعة.
وتقول الشكوى إنّ الشركة سمحت بإجراء الرحلة وهي "على دراية تامة بأنّ المروحية المعنية كانت تحلّق في ظروف جوية غير آمنة".
وتسعى براينت إلى الحصول على تعويضات مادية وتأديبية لم يتم الكشف عنها.
وقامت شركة "أيلاند إكسبريس هليكوبترز" بتعليق عملياتها كافة منذ وقوع الحادث.
كانت جيانا براينت، 13 عاماً، تأمل في أن تترك علامة فارقة كلاعبة كرة سلة محترفة، كما فعل والدها
وتم إحياء ذكرى براينت وجيانا في فعالية حملت عنوان "احتفاء بالحياة" في مركز ستابلز في لوس أنجليس يوم الاثنين.
وافتتحت بيونسي الفعالية بأغنيتها XO التي أصدرتها عام 2013، والتي قالت إنّها كانت واحدة من أغاني براينت المفضلة.
وكان بين الحاضرين نجوم كرة السلة مايكل جوردان وماجيك جونسون وزميل براينت السابق شاكيل أونيل.
وظل مركز ستابلز، وهو ملعب فريق لوس أنجليس ليكرز، موطن براينت لسنوات كثيرة من مسيرته الرياضية التي استمرت 20 موسما مع الفريق.
وأثناء الفعالية، قالت أرملة براينت عن زوجها الراحل "لقد كان لي. لقد كان كل شيء بالنسبة لي"، كما وصفت ابنتها جيانا بأنها "روح حلوة ولطيفة بشكل مثير للدهشة" إذ كانت ابتسامتها تغطي كلّ وجهها.
ماذا نعرف عن الحادث؟
اقتصر عمل شركة "أيلاند إكسبرس هليكوبترز" على الظروف التي يكون فيها الطيار قادراً على الرؤية بوضوح أثناء الطيران.
وسقطت الطائرة، وهي من طراز سيكورسكي S-67B، عند أحد التلال خارج مدينة كالاباساس.
وكانت هناك أجواء ضبابية عند إقلاع الرحلة، وكانت الشرطة المحلية قد قررت عدم تحليق مروحياتها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وطلب الطيار من مراقبي الحركة الجوية الحصول على تصريح خاص، يُعرف باسم "القواعد الخاصة للطيران البصري"، للتحليق في ظروف جوية غير مثالية، حسبما قالت جنيفير هومندي، عضوة مجلس إدارة المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، والتي ذهبت إلى مكان الحادث لجمع الأدلة.
وأضافت هومندي أنّ المروحية حلقت لمدة 12 دقيقة قبل أن تحصل على التصريح. وطلب الطيار من المراقبين بعدها "متابعة الرحلة" وهي مساعدة تقدّم للطائرات لتجنّب الاصطدام، ولكن قيل له إنّ الطائرة تحلّق على علو منخفض للغاية بحيث لا يمكن رصدها بواسطة الرادار.
وبعد مرور دقائق، قال الطيار "ارتفع (بالطائرة) لتجنّب طبقة من السحب"، بحسب هومندي. ووفقاً لبيانات الرادار، ارتفعت المروحية ثم اتخذت مسار هبوط إلى جهة اليسار، قبل أن ينقطع الاتصال بها. وقتل جميع من كانوا على متن المروحية.