أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رفضه الحملات المُمنهجة لتشويه الرموز المصرية والتي من بينها الهجوم السلفي على أمير القلوب السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، قائلا إن الدّين منها براء.
وتابع في بيانه اليوم الثلاثاء، دعا الإسلام الحنيف إلى إنزال النّاس منازلهم، وتقدير ذوي الهيئات، واحترام النِّاس عامَّةً دون تفريقٍ بينهم على أساس الدّين، أو الجنس، أو اللون؛ لا سيّما مَن يُقدّمون منهم خدمات جليلة للإنسانية.
ومركز الأزهر إذ يُقرر هذه المبادئ؛ ينطلق من هدي مُعلّمنا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقواعد الشّريعة الإسلامية العُليا، التي تأبى أن يكون الإسلام سِتارًا لحملات فتنٍ وتخريبٍ مُمنهجة، أو مطيّةً للوصول إلى مآرب شخصيّة، أو انتحال ألقابٍ كاذبة.
ويُثمّن الأزهر جميع الجهود الصَّادقة المُخلصة التي تدعم البناء والعُمران من أبناء الوطن دون تمييز؛ داعيًا إياهم إلى الاستمساك بقيم الاتحاد والتَّراحم والتَّسامح والتَّعايش؛ تلكم القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وأمر بها نبيُّ الرَّحمة عليه أفضل الصَّلاة وأتمّ السَّلام.
ويتساءل المركز تساؤل المُتعجّب: ما الدَّاعي إلى إثارة الفتن، وبثِّ روح الفُرقة، والإضرار بالأمن المُجتمعي، والسِّلم العام؛ بالتزامن مع صِناعة القُدوة، وبناء الإنسان، وترسيخ قيمة العلم في نفوس النَّاس بهذا الشَّكل المُتكرر؟!؛ إلَّا أن تكون محاولةً لتقويض القُدُوات الحقيقية، وعرقلةً لركْب التّقدم، وبخسًا لمنزلة العلم في القلوب.
وأوضح: لهذا؛ كان حريًّا بأبناء الوطن أن يحرصوا على وحدة صفّهم، وقوة نسيجهم، واستقرار مُجتمعهم، وأن يجتنبوا المِراء والجدال في أمور لا ينبني عليها عمل، ولن تجني الأمة من ورائها إلَّا الفُرقة والضَّعف والهوان، وأن يُعلنوا رفضهم استخدام الدّين في معارك وصراعاتٍ تحاول النَّيْل من الدّين، وتُلصق به ما يُخالف مقاصده العُليا.
ويُهيب بهم -كذلك- أن ينتهوا عن استخدام العقائد كأداةٍ للطعن في الآخرين أو الانتقاص منهم؛ فعقيدة كل إنسانٍ هي أمر خاصٌّ بينه وبين خالقه، محلّه القلب، ولا يُحاسب عليه إلَّا الله سُبحانه.