كتب – روماني صبري
كشفت منظمة الصحة العالمية، عن إنها لا تستبعد أن يتحول "فيروس كورونا" إلى وباء عالمي، رغم انه لم يصل حتى الآن إلى هذه الدرجة، وسجلت يوم الاثنين الماضي 4 دول عربية جديدة إصابات بالفيروس أغلبها لأشخاص قادمين من إيران ، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الفيروس في إيران نفسها إلى 14 شخصا، وفي إطار ذلك ناقش برنامج "بالتفاصيل" المذاع عبر فضائية (روسيا اليوم)، تداعيات الانتشار السريع للفيروس وإمكانيات دول الشرق الأوسط في مواجهته.
الكويت تواجه خطرا كبيرا
وقال دكتور حسين كمال إعلامي وكاتب صحفي من الكويت، أن عدد المصابين بفيروس كورونا في الكويت ارتفع إلى 5 أشخاص، وليس 3 حالات، وجميعهم قادمين من الجمهورية الإيرانية الإسلامية من مدينة قم معقل الوباء."
موضحا :" حكومة الكويت اتخذت إجراءات احترازية فيما يخص المناطق المتوسطة خطورة وشديدة الخطيرة، الطائرات التي جاءت من "مشهد" كانت تقل 700 شخص جميعهم خضعوا للفحص السريع والحجر الصحي في المنزل وهم ما اعتبرناهم متوسطي الخطورة، وتابع :" أما الذين قدموا من "قم" هم الأكثر خطورة، حيث ظهرت الحالات المصابة من العائدين من هذه المدينة الإيرانية... تم نقل المصابين إلى فندق 5 نجوم لقضاء مدة الحجر الصحي، ما عكس أن الكويت أمام تحدي خطير لذلك أغلقت أجواءها جوا وبحرا مع إيران، واليوم أغلقت الحدود مع العراق وألغت كافة الرحلات الجوية إلى والنجف وبغداد."
الوطن العربي في خطر
فيما شدد د.بيار أبي حنا، اختصاصي في الأمراض الجرثومية، من بيروت، على أن ارتفاع الإصابات بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد، تشكل خطورة على الوطن العربي، مشيرا إلى أن الحكومة الكويتية اتخذت إجراءات مغلظة لمنع انتشار الفيروس."
هل من الممكن أن يتكرر السيناريو الإيراني في دولة عربية ؟
ولفت "أبي حنا" إلى أن "فيروس كورونا" من الفيروسات سريعة الانتشار، كون غالبية المصابون به لا تظهر عليهم أعراض قوية تلفت النظر، ما يدعو لأخذ الكثير من الحيطة لأنه من الوارد حدوث السيناريو الإيراني في دولة عربية."
موضحا :" منظمة الصحة العالمية لم تدعو إلى وقف الرحلات الجوية بين الدول، لكن الدول اتخذت هذه الخطوة للتصدي لمنع انتشار الوباء داخل بلادها كإجراء وقائي.
فيروس شتوي
وردا على سؤال "هل تساعد العوامل المناخية في تفشي وانتشار فيروس كورونا وتكاثره ؟، أجاب "أبي حنا"، :" في الحقيقة لا نمتلك ما يؤكد ذلك، ولكن فيروس كورونا من الفيروسات الشتوية التي تنتشر في موسم الشتاء، لذلك أتمنى أن يتوارى هذا الفيروس وتنخفض نسبة الإصابة به في فصل الصيف."
الحل التوعية وتطهير كل شيء
وأوصى دكتور على خرم طوسي، مسؤول القسم الطبي في مصنع إنتاج الأدوية والعقاقير بطهران ، بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لاسيما الذين لهم صلة بالمرض، موضحا :" التعليم أهم شيء عن طريق التوعية عبر وسائل الإعلام، وما أتيت على ذكره السبيل الوحيد لمساعدة الناس لمنع إصابتهم بالمرض... قمنا في إيران بالفعل باحتجاز الكثير من المواطنين المشتبه بإصابتهم وشددنا الإجراءات الوقائية لاسيما في الأماكن الدينية."
وحذر:" ينتشر الفيروس عن طريق رذاذ الفم "اللعاب" والاتصال المباشر بين البشر، لذلك وجب علينا تطهير كل شيء نرتديه أو نلمسه ."
