كتبت - أماني موسى
قال الإعلامي مفيد فوزي، الرئيس الراحل مبارك قال هذا الوطن خدمت فيه وحاربت من أجله، وأموت على أرضه، واليوم حين رأيت الجنازة العسكرية شعرت أن هذا الأمر في تقديري هو الوفاء للعسكرية والإنصاف لحظة وفاته والحصافة المصرية العسكرية المغرقة في تاريخ عسكري قديم.
السيسي حسبها صح وراعى عشرة المصريين مع مبارك
وأضاف فوزي في لقاءه مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "أخر النهار" المقدم عبر شاشة النهار، أن الرئيس السيسي وزن الأمر عسكريًا، وكان من الممكن أن يرسل القائد العام للقوات المسلحة نائبًا عن بالجنازة، ولكن الرئيس حسبها بالمصري وحسب أشياء شديدة الدقة وهي العشرة التي أمضاها المصريون مع الرئيس الأسبق مبارك، وهذا ما أدركه الرئيس السيسي بحكم نشأته وحكم معرفته بالبشر.
وتابع، تواجد الرئيس السيسي بجنازة مبارك أثبت حقًا معنى الرقي، كمصري وكإنسان وليس فقط كعسكري، وفي عزاءه لنجلي مبارك كان رفيع المستوي وكذلك في عزاءه للهانم السيدة سوزان مبارك دخل القلوب بدون استئذان.
إنجازات مبارك أكبر من أخطائه
مستطردًا، عقب سماعي بوفاة مبارك تساءلت هل ستقام لمبارك جنازة عسكرية، فإذا بها جنازة عسكرية رفيعة المستوى يتواجد بها الرئيس بنفسه وفيها مصر الكبيرة، مشددًا: إنجازات مبارك أكبر من أخطائه، هذه شهادة وأصر عليها، ومن ضمن هذه الأخطاء بروز رجال أعمال على السطح أكثر مما ينبغي، ثم هناك عامل إنساني بحت بفقد الحفيد شعر مبارك بغصة طالت روحه ما جعله غير مُقبل على الحياة أو لديه شغف بما يحدث حوله.
فقد الشغف بحياته بعد فقد حفيده محمد
وروى فوزي كيف أنه شاهد شدة حب مبارك وتعلقه بحفيده محمد، حين كان صغيرًا بالعمر وكيف كان شديد الحرص والحب والخوف عليه.
آخر ما نطقه مبارك.. الحمدلله انصفونا
وأردف، على الرغم من أن مبارك كان في غرفة العناية المركزة إلا أنه علم بحكم براءة جمال وعلاء في القضية الأخيرة، قائلاً: "الحمدلله انصفونا"، ثم خضع فورًا لجهاز التنفس الصناعي، وربما هي أخر كلمة نطقها مبارك.
ورغم أني لا أحب الغيبيات إلا أني رأيت كأن السماء تبكي مطرًا حزنًا لرحيل مبارك، وشعرت أن هذا الاعتقاد استقر في منطقي، ومشيئة الله قادرة أن تضع الأشياء بشكل لا يدركه العقل البشري، ففي هذا اليوم أمطرت السماء وأغلقت المدارس وكأن البلد تستعد لحدث جلل.
التاريخ أنصف مبارك
وأرى أن ما حدث بالأمس من جنازة عسكرية وحزن شعبي على رحيل مبارك هو إنصاف التاريخ له، بعد سنوات تم توجيه التهم له ولأسرته.
ما حدث في يناير اعتراضات من شباب نقي على بعض سياسات العادلي والشرطة في ذلك الوقت
وأوضح أن مبارك كان شخص شديد البساطة، وأن من خرجوا يتظاهرون ضده في ميدان التحرير في أحداث يناير 2011 كان بعض الشباب الطاهر النقي الذي اعترض على أمن الدولة وبعض معاملات الشرطة المصرية في ذلك الوقت، وكان هناك تربص من الإخوان، ونفذوا من 25 يناير واعتلوا المنصات ولم يكن هدف الشباب النقي إسقاط النظام أو إسقاط مبارك، وكان لا بد من أن يكون لديهم تعديل وإقالة حبيب العادلي وكانت هذه هي مطالبهم.
كان يعطيني اسئلة بها الإجابة أرقام
وعن الحوارات التي أجراها مع الرئيس السابق، قال أنه كان يعطيني اسئلة بها الإجابة أرقام لكي يعزز ما يقول بالرقم، ولم يكن كل الحوار يتم إملاءه علي.
مبارك قال لي: مفكرتش أن جمال يبقى بعدي وسأبقى لآخر قطرة من العمر في هذا المنصب
وحين سألته "يا ريس هل جمال مبارك هيشتغل بالسياسة؟"، قال لي لا أبدًا لا سياسة ولا بتاع، هو جمعية من الجمعيات بيشتغل فيها تبع الإسكان، فقولت له: يا ريس هو بيشوف أقطاب المعارضة أحيانًا وبعض الشخصيات العامة وأظن أن دة عمق السياسة، فأجابني: لا دة تعارف مش أكتر، وقال لي: أشهد أنه ما فكرت لحظة أن جمال يبقى مسؤول بعدي، وأنا لآخر قطرة من العمر سأبقى في هذا المنصب ودة أمر الله".
جمال ومن معه أدار السنوات الأخيرة في حكم مبارك
وعلق فوزي: هذا الحديث يؤكد أن جمال مبارك لم يكن راغبًا بل أرغبته بذلك بعض الشخصيات، وفي السنوات الأخيرة من حكم مبارك كان جمال ومن معه هو من يدير الحكم، في غيبة من مبارك.