أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، عن تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي"، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
واحتفل الطاقم الطبي المشرف على الحالة بتعافي المريض الصيني، وشفائه تماما من الفيروس، بـ"تورتة" قبل مغادرته المستشفى.
ولفتت مصادر بمستشفى النجيلة، إلى أن الحالة كانت متعاونة جدا، وكان يتناول أكلات حال تواجده بمستشفى الإحالة بالنجيلة، ومنها لحوم وفراخ ومكرونة فى الغداء، وزبادي وجبنه فى الإفطار، وكان يلتزم بالتواجد فى غرفته.
ولفتت المصادر إلى أن مستشفى الإحالة لا توجد بها أي حالات حاليا بعد خروج حالة الصيني الجنسية.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الفريق الطبي المتابع لحالة الشخص الأجنبي قام بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها اليوم بعد قضائها 14 يوما داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، مشيرًا إلى أن الحالة تلقت الرعاية الطبية الفائقة، والحالة الصحية جيدة تمامًًا وخالية من الفيروس، وبهذا تصبح مصر خالية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف "مجاهد" أنه عند خروج الحالة من المستشفى كان في استقبالها وفد من سفارة بلادها، والذي أشاد بالرعاية الطبية التي تلقاها المريض طوال فترة العزل، مشيدين بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بالخطة الاحترازية التي تطبقها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونجاحها في اكتشاف الحالة وكفاءة الإجراءات الطبية والوقائية التي تم التعامل بها مع الحالة حتى تمام التعافي، مشيرًا إلى أنه بذلك أصبحت جمهورية مصر العربية خالية تمامًا من الفيروس.
وأكد "جبور" أن مصر تعتبر من أولى الدول التي وضعت خطة وقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، مشيدًا بشفافية الحكومة بالإبلاغ الفوري عن الحالة لمنظمة الصحة العالمية وأمدتها ببياناتها الوبائية، مما يسهم في دراسة وبائيات المرض في العالم.