"كورونا" يغزو المزيد من دول العالم.. محاولات لحصاره في الأماكن الدينية والاقتصادية.. وأخبار جيدة في مصر

 

يواصل فيروس كورونا المستجد، المعروف بـ"كوفيد -19"، غزو بلدًا تلو الأخرى، وسط رعب كبير من ملايين المواطنين، بينما تحاول الدول تشديد الإجراءات الوقائية، فيما تسابق كبرى الدول والشركات العالمية العاملة بالأدوية لإيجاد لقاحًا لهذا الفيروس الفتاك.

 

خلال الساعات الماضية استطاع الفيروس أن ينتقل إلى عدة دول جديدة، وهي: أذربيجان، وبيلا روسيا، وليتوانيا، ونيوزيلندا، حيث سجلت هذه الدول إصابات جديدة بالمرض.

 

في غضون ذلك، سجلت الدول التي أصابها الفيروس في وقت سابق، ارتفاعًا في أعداد المصابين، وعلى رأسها الصين التي أعلنت مساء الخميس، تسجيل 44 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2788 حالة، ووصل عدد المصابين في مختلف أنحاء العالم إلى أكثر من 80 ألف إصابة، كما أعلنت فرنسا ارتفاع المصابين إلى 57 حالة، وأعلنت ألمانيا ارتفاع الحالات إلى 60 حالة، وبريطانيا 19 حالة، وتايلاند 41 حالة، بينما أعلنت إسرائيل إصابة 6 أشخاص، مؤكدة أن 4500 شخص مجبرون على التواجد تحت الحجر الصحي المنزلي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

 

في السياق، سعت بعض الدول إلى فرض إجراءات وقائية جديدة، ومنها منع الطيران إلى الدول التي ينتشر بها المرض، مثل إسرائيل، وبعض دول الخليج، التي قررت ذلك، كما أعلنت المملكة العربية السعودية تعلق دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل مؤقت بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا.

 

في محاولة لزيادة حصار الفيروس، أعلنت بعض الدول إجراءات جديدة على التجمعات الدينية، ومنها إيطاليا التي أمرت بإغلاق الكنائس وعدم إقامة الصلوات لحين السيطرة على المرض، كما أعلنت المملكة العربية السعودية وقف العمرة مؤقتًا.

 

الإجراءات الجديدة لم تقتصر فقط على التجمعات الدينية، بل على التجمعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، ومنها إيران وفرنسا الذين أعلنوا قيودًا على فتح المدارس، وقررت سويسرا إلغاء معرض جينيف للسيارات، كما قررت ألمانيا إلغاء معرض برلين للسياحة.

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن مستوى خطورة انتشار فيروس كورونا في العالم مرتفع جدا، لافتة إلى أن الصين سجلت اليوم الجمعة، أقل عدد إصابات بفيروس كورونا منذ شهر، مؤكدة أن المنظمة تسجيل 329 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الصين خلال 24 ساعة الماضية وهو العدد الأقل من الحالات منذ أكثر من شهر.

 

ونشرت قناة العربية تقريرًا عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد لقاحًا لفيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن اللقاء الذي يطلق عليه اسم "mRNA-1273" قد يرى النور قريبا، حيث يتم تجربته حاليا على 25 متطوعًا كمرحلة أولى، وتم تصميمه لاستهداف البروتين على سطح جسم الفيروس الذي يسمح بغزو الخلايا البشرية وإصابتها.   

 

ولفتت إلى أن الباحثون يراقبون حاليًا مدى استجابة الجهاز المناعي لإثبات فاعليته، وهناك شركات حول العالم في سباق مع الزمن لإيجاد لقاح للفيروس بعد انتشاره في الكثير من دول العالم، وتسبب في وفاة آلاف الأشخاص، وإصابة عشرات الآلاف.

 

الأخبار الجيدة لم تنته بعد، وهذه المرة في مصر، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، عن تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي"، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.