طوال 5 ساعات متواصلة خضعت المتهمة بعرض طفلتها للبيع للتحقيق أمام النيابة العامة، كما خضع أيضًا زوجها "العرفي" ووالدة المتهمة، للتحقيق لمعاونتها في تنفيذ الجريمة، بتهمة الاتجار في البشر، وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسهم لمدة 15 يومًا.
وقالت المتهمة الرئيسية في تحقيقات النيابة: "كنت محتاجة فلوس عشان نعمل الفرح، وكمان عشان جوزي العرفي كان هيهرب مني لو قولت له أدفع مليم عشان نتجوز رسمي".
وأفادت تحقيقات النيابة العامة، أن والدة الرضيعة كلفت جدتها بتولي مهمة إتمام عملية البيع، فحملت الأخيرة حفيدتها وذهبت لمقابلة المشتري وتسليم الرضيعة نظير النقود، وأثناء انتظارها أمام مستشفى المنيل الجامعي بصحبة والد الطفلة، تمكنت الشرطة من ضبطهما وتحرر محضر بالواقعة وأحيلا إلى النيابة العامة.
وأوضحت تحريات المباحث، أن الشرطة رصدت الجدة والزوج العرفي "والد الطفلة" بعد أن أكدت معلومات وتحريات إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، اعتزام عرض طفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر يوما واحدا، للبيع مقابل مبلغ 150 ألف جنيه.
عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، ومديرية أمن القاهرة، والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، أمكن ضبط المتهمين وهما جدة الرضيعة ووالدها، أثناء قيامهما بعرض الطفلة المشار إليها أمام أحد المستشفيات بمنطقة المنيل، وبمواجهتهما اعترفا بشروعهما في بيع الطفلة.
ألقت الشرطة القبض على أم الرضيعة وبسؤالها اعترفت أنها دخلت في علاقة غير شرعية مع حبيبها، وأثمرت تلك العلاقة عن حملها وقبل 4 أشهر من الإنجاب تزوجا عرفيًا خشية الفضيحة، وأنها اتفقت مع والد الطفلة على بيعها بـ 150 ألف جنيه إلى شخص تعرفا عليه من موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وفي اليوم الثاني من الولادة ذهب والد الطفلة وجدتها لمقابلة المشتري لكنهما سقطا في أيدي الشرطة.