الأقباط متحدون | "حلمي الجزار": حرية العقيدة حق إلهي لا يمكن لإنسان مصادرته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢ | ٦ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"حلمي الجزار": حرية العقيدة حق إلهي لا يمكن لإنسان مصادرته

الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢ - ٤٠: ٠٦ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
أكَّدت الإعلامية "فريدة الشوباشي"، خلال المناظرة التي عُقدت بساقية الصاوي بعنوان "حرية الإبداع بين الإطلاق والتقييد" وأدارها المهندس "محمد الصاوي"، أن وضع سقف وضوابط للحرية لا يجعلها حرية، فهي بهذا المعنى تحرم الأفراد من حقهم في الاختيار، ومن هنا يجب على مجلس الشعب أن يقوم بصياغة القوانين التي تحمي الحريات العامة للمجتمع المصري حتى تنطلق الطاقة الخلاقة للشعب ويتمكَّن الجميع من العمل والإنتاج بالشكل اللائق الذي يعود بالنفع على المجتمع بأكمله.

تحجيم الإبداع والمبدعين
وأشارت "الشوباشي"، إلى أن استبداد النظام السابق وديكتاتوريته وتقييده للإبداع أدى إلى تراجع حاد في الوجود الإبداعي، فالمبدع لا يستطيع أن يقدِّم أعمالاً ذات قيمة حقيقية إذا كان مقيدًا وتُمارس ضده العديد من الممارسات التي توجِّه إبداعه، معربة عن تخوفها من تحكم الأغلبية الدينية على مجلس الشعب بالشكل الذي قد ينعكس بالسلب على حرية الإبداع والتعبير، فيتم تحجيم الإبداع والمبدعين.

حرية العقيدة
وقال الدكتور "حلمي الجزار"- عضو مجلس الشعب- إن سقف الحرية يجب أن يقوم باختياره الشعب دون تدخل من أحد، فكل إنسان يستطيع أن يحدد لنفسه النطاق الذي يريد ألا يتخطاه، مطالبًا بإطلاق حرية الإبداع في جميع المجالات وعدم اقتصارها على الفن من أجل تقدُّم المجتمع. وأشار إلى أن الله جل جلاله أعطى الجميع حرية اختيار العقيدة، وبالتالي لا يمكن لإنسان مصادرة هذا الحق.

رفع الوصاية
ووافقه الرأي الشاعر "جمال بخيت"، الذي أكَّد أن سبب تخلف المجتمعات العربية هو فرض العديد من القيود على المبدعين، وفي ظل هذا التقييد يتجهون للخارج، فتتقدّم دول الغرب بعقول أبنائنا، مطالبًا برفع الوصاية عن العقول المصرية حتى تنطلق في سماء الإبداع وتحقق الخير والتقدم للبلاد.

أثر رجعي
وفي لقاءات خاصة مع بعض الحضور، أعرب "سيد" لـ"الأقباط متحدون" عن رفضه لما يتم الآن من محاكمات بأثر رجعي للفن، مثلما حدث مع الفنان الزعيم "عادل إمام"، الذي وُجهت له تهمة ازدراء الدين الإسلامي فى العديد من أعماله السينمائية والمسرحية، منها مسرحية "الزعيم" وأفلام: الإرهابي، والإرهاب والكباب. مشيرًا إلى أن الرقابة على المصنفات الفنية منعت مؤخرًا عرض فيلم "من القاهرة " للمخرج "هشام العيسوي"، ومثل هذه الأمور تمثل هجمة شرسة على حرية الإبداع والدولة المدنية التي من أهم سماتها عدم فرض أي رقابة أو وصاية على الشعب.

ثقافة التسامح والسلام
ووافقته الرأى "منى"- موظفة- التي اعتبرت أن حرية التعبير والإبداع هي حجر الأساس للمجتمعات المتقدمة والعادلة، والركيزة الأساسية لتحقيق الدولة المدنية وانتشار ثقافة التسامح والسلام، مؤكّدة أن الفن والإبداع يساعد على خلق وبناء مجتمعات أكثر رخاءً وتسامحًا وقبولاً بعيدًا عن روح التشدد والتعصب التي تتفشى في ظل القمع السياسي والتطرف الديني.

مصادرة واغتيال
وأضاف "أحمد"- طالب جامعي- إن الهجمات الشرسة على الإبداع مستمرة منذ سنين طويلة، مثل محاولة اغتيال الأديب "نجيب محفوظ" الذي أُتهم بالإساءة للذات الإلهية، وسحب ترخيص مجلة "إبداع" التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب بسبب نشرها قصيدة "شرفة ليلى مراد" للشاعر "حلمي سالم" بإدعاء أنها تسييء إلى الذات الإلهية أيضًا، ومصادرة كتاب "ألف ليلة وليلة" بإدعاء أنه يحتوي على كلمات إيباحية، وغيرها من أعمال لمبدعين تعرَّضوا لمحاولات القتل أو المحاكمة لأنهم أطلقوا لخيالهم العنان.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :