كتبت:كرستين انطون
ترأس صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس تطيب جسد الانبا زخارياس اسقف سخا بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة وذلك بكنيسة السيده العذراء مريم الاثرية بسخا وسط حضور قبطى .
الانبا زخارياس كان ابناً لكاتب يدعى يوحنا ترك وظيفته واختير قساً، فربى ابنه زخارياس على الإيمان المستقيم مع العلوم الكنسية والأدبية ولما كبر عينه الوزير كاتبا بديوانه.
وبعد ذلك اتفق مع صديق له اسمه أبلاطس كان والياً على سخا أن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية للرهبنة واتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير.
فعزما على أن يذهبا معه إلى ديره، فعلم الوالي بذلك ومنعهما. فخرجا خفية وسارا إلى البرية دون أن يعرفا الطريق فقابلهما أحد الرهبان وصحبهما إلى دير القديس يحنس فلما علم أصدقاؤهما أخذوا من الوالي كتاباً ليرجعوهما فبدد الرب مشورتهم أما زخارياس وصديقه فلبسا الثوب الرهبانى وأجهدا نفسيهما في عبادات كثيرة.
ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى البابا البطريرك يطلبون رسامة الراهب زخارياس أسقفاً عليهم، فاستحضره ورسمه أسقفاً رغماً عنه.
اهتم هذا الأب بافتقاد شعبه ووعظه وتعليمه كما وضع مقالات وميامر كثيرة وأقام على الكرسي ثلاثين عاماً ثم تنيَّح بسلام.