كتبت - أماني موسى
ألتقى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء أمس بالمقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من أعضاء أسرة لوقا الطبيب لطلبة كلية طب القصر العيني وعددهم ١٠٠ طالب وطالبة.
خلال اللقاء رحب قداسة البابا بالحضور وعبر عن سعادته بالوجود معهم وتحدث عن ضرورة استغلال الوقت وأهمية بناء الشخصية في هذه المرحلة المهمة من حياتهم المليئة بالتحديات، فبجانب الاهتمام بالجانب الجسدي يجب الاهتمام بالجانب الروحي لكي يكونوا كيان روحي قوي.
كما تحدث قداسته في بعض المعاني الروحية، عن الصوم المقدس وأهميته في بناء الحياة الروحية، مشيرًا إلى أن الصوم به فترة انقطاع عن الطعام وهو ما يساعد على تقوية الإرادة، يتبعها تناول للطعام النباتي وهذا ليرجعنا لحياة الفردوس. كما تكلم قداسته عن الأربعة آحاد الوسطي في الصوم:
الأول هو أحد الابن الضال وهو فصل الاختيار، الابن الضال فقد كل شيء الا الرجاء وعندما رجع إلى بيت أبيه وجد أن السجن خارج البيت أما مع أبيه فهي الحرية الكاملة.
الثاني هو أحد السامرية وهو فصل التكرار. فالسامرية كررت الخطية خمس مرات ولكن عند مقابلتها للسيد المسيح كشفت هذه الخطية ولفظتها ولم تعد إليها.
الثالث هو أحد المخلع وهو فصل الاستمرار. فالمخلع ظل هكذا لمدة ٣٨ سنة. وفي العهد القديم كان المرض يرتبط بالخطية. فخطية المخلع قيدته ولكن ظهر الرجاء عندما قابل السيد المسيح وقال له: "قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ" (يو ٥ : ٨) فيجب ألا نستسلم للخطية مهما طال الوقت.
الرابع هو أحد المولود أعمى وهو فصل المرار. فهذا الإنسان لم يبصر نورًا وهكذا الخطية عندما تمتد مع الإنسان تفقده البصيرة ولكن يأتي الرجاء عندما يقابل السيد المسيح ويبصر، فالصوم هو فترة تدريب للإرادة والحياة الفردوسية ومن خلال هذه الفصول الأربعة نعرف فلسفة الصوم ونستفيد منه. وعقب الكلمة طرح الحضور أسئلة، أجاب عليها قداسته.