قال خبراء إنه لا يتعين على أصحاب الكلاب أن يقلقوا من احتمال إصابة حيواناتهم الأليفة بفيروس كورونا رغم إشارة تقارير لثبوت إصابة كلب صغير طويل الشعر بالفيروس في هونغ كونغ.
وأكد يوم أمس مسؤولون في الحكومة الصينية أن نتائج الاختبار الذي أجري لهذا الكلب الصغير جاءت "ايجابية بشكل ضعيف" بالنسبة للسلالة في المسوحات التي أخذت من الفم والأنف. وقالت وزارة الزراعة والثروة السمكية والمحافظة عليها في هونغ كونغ إنه لم تظهر على الكلب أية أعراض دالة على إصابته بالفيروس، لكنه نُقِلَ للحجر الصحي لمزيد من الاختبارات.
وفي المقابل، خرج علماء بارزون في بريطانيا ليقولوا إن نشر هذا الخبر على الملأ بمثابة التصرف غير المسؤول تماماً، خاصة في ظل دم وجود أدلة تبين أن الكلب مصاب بالفعل بالفيروس.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن جوناثان بول، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي في جامعة نوتنغهام، قوله "لا توجد أدلة على أن فيروس كورونا المستجد البشري يمكن أن يصيب الكلاب ولن يكون معقولاً أن تظهر عدة أنواع لأحد الفيروسات في مثل هذا الفترة الزمنية القصيرة. وعلينا أن نفرق بين العدوى الحقيقية ومجرد اكتشاف وجود فيروس، وحقيقة أن نتيجة الاختبارت جاءت ايجابية بشكل ضعيف ربما تشير إلى أن ذلك ما هو إلا تلوث بيئي أو ببساطة أن وجود فيروس كورونا الناتج عن الاتصال البشري هو الذي انتهى به المطاف في عينات الكلب".
وأصدرت من وقتها وزارة الزراعة والثروة السمكية والمحافظة عليها في هونغ كونغ بياناً كشفت فيه عن حقيقة الحاجة لتجميع مزيد من العينات من أجل فحصها قبل تأكيد ما إن كان الكلب مصاباً أم لا، موضحة أن العينات السابقة ربما كانت عرضة للتلوث البيئي.