حمدي رزق
كوميكس الوزيرة فى الصين، يتعقبونها، ناهيك عن المغردين، لم يرحمها المفسفسون، يتوتون عليها على حوائطهم الفيسبوكية، التنمر الإلكترونى على وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بلغ مبلغا، هالة فى الصين تريند سلبى تماماً.
تعانى الوزيرة تواليا من حملات تنمر إلكترونية ذات طابع سياسى فج، تتعقبها النمور الإلكترونية، تتقفى أثرها، وتعد عليها أنفاسها، وتحصى حروفها، وتقف على الحرف، تقف لها ع الواحدة كما يقولون، النمور الإلكترونية تستهدف الوزيرة هالة، يروق لها طعم لحمها، النمور المتوحشة إذا ذاقت اللحم تتشوق إليه مجددا.
الوزيرة على عكس ما تعكسه صورها، ليست مغلوبة على أمرها، بل شرسة فى خوض معركتها، ولا تأبه بما يحاك لها فى الأقبية الإلكترونية، وتحك أنف النمور الإلكترونية بفائض حركتها المستدامة، لا تسكن لحظة فيصيبها رذاذ المصابين بالتنمر اللا إرادى.
استهداف الوزيرة هالة ليس لشخصها، فهى شخصية عادية ليست مستفزة، لغتها ولباسها وغطاء رأسها مثل غالبية المصريات، لا تبدو متعالية، ولا تتحدث من طبقة صوتية، ولا تتحرك من طبقة مجتمعية، بنت ناس طيبة، من أسرة متوسطة، فلا تثير حقدا طبقيا أو مجتمعيا.
استهداف الوزيرة كما استهداف مجموعة وزراء الخدمات فى الحكومة المصرية، والاستهداف ليس عشوائيا، بل مخطط تماماً، موجة توحش عاتية لاستهداف الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، تعقبها نوة عاصفة تستهدف الدكتور على المصيلحى وزير التموين، وهكذا دواليك، التنمر على وزراء الخدمات وهز الثقة فى شخوصهم هدف ليس خافيا على أساتذة علوم الاستهداف السياسى.
الدور على الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، ولكن بزيادة وببواخة وسخافة وقلة ذوق، التنمر الإلكترونى على أشده، والتحرش السياسى فاضح مفضوح، الوزيرة لم تغادر مربع العمليات الطبية، والنمور الإلكترونية المتنمرة تخمش وجهها، وتمزق ملابسها، وتشد شعر رأسها، تكاد تخرجها من طورها بضغطها فى ركن الحلقة وكيل اللكمات بلا رحمة، لسان حالها: كله ضرب ضرب.
التنمر الإلكترونى على وزيرة الصحة فى مجموعه حاصل جمع تنمر الخلايا الإخوانية النائمة فى الدغل الفيسبوكى، مضافا إليه «جروبات الماميز المدرسية» المتنمرة، فضلا عن حسابات نجوم الفيس وتويتر الذين يرسمون أنفسهم على جثث وأشلاء الضحايا، فضلا عن مرتزقة الفضاء الإلكترونى، وزلنطحية التريند، جميعا يشكلون أكبر تجمع عصابى إلكترونى يمارس تنمرا سياسيا موجها أو بالعدوى الفيروسية، التنمر فيروس يقال أخطر من كورونا.
لافت طوفان الفسفسة والتتويت والتغريد على الوزيرة، والكوميكس بزيادة، بالمناسبة الوزيرة لا تستخدم الفضاء الإلكترونى أصلا.. ولا تغرد، وتوتت مرة واحدة من زهقها وقرفها، طفح بها الكيل من تنمركم أقصد من قرفكم.
نقلا عن المصرى اليوم