سعيد عبد الحافظ
بصدور حكم الإعدام من محكمة الجنايات ضد هشام عشماوى، ينتهى فصل من فصول إعداد الإخوان الإرهابية'> جماعة الإخوان الإرهابية لأمراء الدم الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب المصرى.
تحول عشماوى على يد الجماعة الارهابية وأفكارها التى تحض على ممارسة العنف والكراهية من مسئول عن حماية الامن إلى قاتل أجير لدى الجماعة الارهابية ومن يدعمونها بالأموال.. يخطط للقتل والتخريب وإسقاط الدولة التى أقسم على حمايتها فى يوم ما. هشام عشماوى، الشهير بـ«أبوعمر المهاجر»، انضم بعد فض اعتصام رابعة المسلح فى القاهرة عام 2013 إلى تنظيم ما يسمى «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وأصبح مسئول لجنة التدريب فى التنظيم، ثم مسئولًا عن خلايا الوادى. تولى عشماوى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى أبوعبيدة وقبل انتقاله برفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز فى بادئ الأمر فى منطقة البويطى، ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود (الفرافرة). ثم تسلل إلى الأراضى الليبية وأقام فى منطقة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، ثم أسس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابى». فى 8 أكتوبر 2018،
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إلقاء القبض على عشماوى خلال عملية أمنية فى مدينة درنة، وفى 29 مايو 2019، تسلمته مصر، بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى. اعترف عشماوى خلال التحقيق معه بالتخطيط والمشاركة فى تنفيذ عدة عمليات إرهابية نوعية، مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، تفجير مقر مديرية أمن الدقهلية فى 2013، وتفجير السفن فى المجرى الملاحى لقناة السويس وتصنيع المتفجرات فى منطقة «عرب شركس»، كما شارك فى تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة فى يوليو2014، والتى استشهد فيها 22 مجندًا بالجيش، وشارك فى استهداف الكتيبة 101 فى شهر فبراير2015 بعد اقتحامها. احتفت جماعة الإخوان، من خلال فيلم وثائقى بعشماوى ومساعده عماد عبدالحميد، الذى لقى مصرعه أثناء هجوم الواحات البحرية فى أكتوبر2017 وحمل الفيلم عنوان «الواحات.. الكمين القاتل»، وتضمن تفاصيل ومعلومات هامة عن معركة «الواحات البحرية»، التى وقعت أحداثها عند منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات بالصحراء الغربية، فى 20 أكتوبر2017، واستشهد خلالها 16 ضابطًا من قيادات الأمن الوطنى، والعمليات الخاصة، ونفذها تنظيم المرابطون بقيادة عشماوى. ربما كتب القضاء كلمة النهاية فى قصة عشماوى، الذى التحق بطابور أمراء الدم الذين خرجوا من رحم جماعة الإخوان الارهابية ليقتلوا الناس باسم الدين، لكن الخطر لا يزال قائمًا بغياب المواجهة المطلوبة للأفكار المتطرفة، والدعم الدولى الذى تحصل عليه تلك الجماعة الدموية.
نقلا عن روز اليوسف