الشركات :منشور الخطوط السعودية يؤكد أن قرار استئناف الرحلات لن يتم قبل رمضان
يشهد الوسط السياحى وتحديدا قطاع السياحة الدينية حاليا، حالة استنفار، وذلك في ضوء القرار الذي اتخذته السلطات السعودية بتعليق رحلات العمرة لحين اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا".
وتتواصل الاجتماعات المكثفة والاتصالات التى تتم على مدار الساعة بين الأطراف المعنية بقطاع السياحة الدينية في وزارة السياحة والأثار، وغرفة شركات السياحة، لتجاوز أزمة قرار السعودية بتعليق رحلات العمرة وعدم منح تأشيرات جديدة وآلية استرداد الأموال لكل من الشركات والمعتمرين.
وتترقب 1833 شركة من الشركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات العمرة، حدوث انفراجة قريبة فى أزمة إيقاف رحلات العمرة لتقليل الخسائر التى ستتعرض لها الشركات السياحية من جراء استمرار إيقاف تنفيذ رحلات العمرة خلال موسم الذروة الذى بدأ فى شهر رجب الحالى ويستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وتتساءل الشركات هل تعود رحلات العمره بداية من شهر رمضان؟ سؤال تطرحه شركات السياحة بعد منشور الخطوط السعودية بعدم استلام حجوزات إلا بعد 15 أبريل المقبل.
وأكدت غرفة شركات السياحة أن أموال المواطنين المتعاقدين، مع الشركات لأداء برنامج العمرة محفوظة بعد تعليق المملكة العربية السعودية تأشيرات الراغبين فى أداء العمرة والسائحين إلى أراضيها بشكل مؤقت تخوفا من انتشار فيروس كورونا.
من جانبها أشارت شركة طيران الخطوط الجوية السعودية إلى أنها لن تقبل أى طلب لحجوزات مجموعات العمرة حتى يوم 15 أبريل المقبل.
وأضافت فى منشورها الذى أرسلته للشركات السياحية، أنه سيتم رد جميع تذاكرالسفر للعمرة والتى كان محدد سفرها حتى منتصف الشهر المقبل بدون رسوم.
وقال باسل السيسى نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن هذا الإجراء من شركة الخطوط الجوية السعودية يعنى بشكل كبير أن رحلات العمرة لن يتم استئنافها قبل هذا التاريخ بما يعنى ضياع موسمى عمرة رجب وشعبان.
وأوضح أن السلطات السعودية تعمل بجد وتزود كافة منافذ استقبال المعتمرين بأطقم الحجر الصحى والأجهزة الحديثة، مشيرًا إلى اعتقاده أن رحلات العمرة سيتم استئنافها قبل هذا التاريخ خاصةإاذا ما تم اكتشاف مصل أو عقار يوقف انتشار فيروس كورونا.
وأردف السيسى انه حال عدم استئناف رحلات العمرة حتى بعد منتصف شهر أبريل المقبل فإن المواطنين الذين حجزوا رحلاتهم خلال تلك الفترة سيتم رد كامل قيمة البرنامج الذى حجزوه، مشيرًا إلى أن غرفة شركات السياحة اتفقت مع وزارة السياحة على آلية إلغاء الشركات لرحلاتهم المؤكدة من على بوابة العمرة المصرية والتى لم تتمكن الشركات من تنفيذها نظرا لقرار السلطات السعودية بتعليق الدخول المؤقت للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوى.
ونوه إلى أنه يمكن للشركة الراغبة فى إلغاء الرحلة من على البوابة والتى تحدد سفرها بداية من يوم 27 فبراير "بداية صدور القرار السعودى"، التوجه لإدارة السياحة الدينية بوزارة السياحة حتى يتم الغاء الرحلة من على البوابة وإلغاء الباركود التنظيمى للمعتمرين وإعادة المخصصات المالية إلى حساب الشركات على البوابة تمهيدا لردها للراغبين فى ذلك.
من جانبها اتخذت اللجنة العليا للعمرة والحج في اجتماعها الأخير، عدة قرارات لحماية حقوق المواطنين الراغبين فى آداء مناسك العمرة وكذلك الشركات السياحية المنفذة لتلك البرامج في ظل قرار المملكة العربية السعودية بتعليق رحلات العمرة مؤقتاً.
وأوضح مجدي شلبي رئيس قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، أن اللجنة قررت تكليف غرفة شركات السياحة بالتنسيق مع الوكلاء السعوديين بالمملكة العربية السعودية للوقوف على الإجراءات الخاصة باسترداد الشركات السياحية المصرية للمبالغ الخاصة بحجوزات السكن والخدمات، على أن تتحمل شركة السياحة المسئولية الكاملة تجاه المواطن في حالة إلغاء برنامج العمرة أو تأجيله أو رد قيمته، وتكليف الغرفة بحل أي خلاف قد ينشأ بين الشركة والمواطن بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.
وأكد شلبي أن اللجنة العليا للحج والعمرة ستكون فى حالة انعقاد دائم ومستمر لمتابعة الموقف لحين ورود أى إشعارات أخرى من الجانب السعودى بشأن استئناف رحلات العمرة.