أكد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين والتعليم العام ، أن الدراسة في المدارس ستنتظم بشكل طبيعي خلال الايام المقبلة ، نافيا صدور إي قرارات جديدة بشأن تعطيل الدراسة خوفا من فيروس كورونا.
وقال نائب وزير التربية والتعليم في تصريح خاص لموقع صدى البلد : وزارة التربية والتعليم لم تأخذ أي قرارات استثنائية حتى الان فالوضع الدراسي مستقر بجميع مدارس الجمهورية حتى هذه اللحظة.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم قائلا : نحن ناخذ تعليماتنا في هذا الموضوع تحديدا من وزارة الصحة ، وحتى الان لم يصلنا أي تعليمات جديدة من وزارة الصحة تلزمنا بإتخاذ أي اجراءات جديدة بشأن سير الدراسة في المدارس.
وكانت قد أعلنت كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، اكتشاف ١٢ حالة إيجابية لـ فيروس الكورونا المستجد (كوفيد -١٩) حاملة للفيروس ولم تظهر عليهم أي أعراض وذلك على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أمريكي وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بـ فيروس كورونا، وأشار تقرير المنظمة إلى أنها الحالة الأساسية المسببة للعدوى للحالات التي تم اكتشافها( index case)، مشيرًا إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.
وأكد مجاهد أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين لها والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال ١٤ يومًا ولم تظهر عليهم أي أعراض، لافتًا إلى أنه تم إجراء تحاليل الـ (pcr) لهم في اليوم الـ ١٤ أي في نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود ١٢ حالة إيجابية لـ فيروس كورونا أي حاملة للفيروس، من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض.
وأضاف مجاهد أنه جاري تحويل الـ ١٢ حالة الإيجابية للمستشفى المخصص للعزل، كما أن باقي الحالات المخالطة جاري إخضاعها للحجر الصحي لمدة ١٤ يومًا آخرين وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
جدير بالذكر أنه في الايام الماضية ، كان قد تم الإعلان عن ثلاث حالات مصابة بـ فيروس كورونا (كوفيد -١٩) في مصر، الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف وزارة الصحة والسكان وحسب معايير منظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي، والحالة الثانية لشخص أجنبي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي الموافق 1 مارس 2020، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص، وهو يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وجميع فحوصاته تؤكد تحسن حالته الصحية، بالإضافة إلى الحالة الثالثة لمصري عائد من دولة صربيا مرورا بفرنسا "ترانزيت لمدة ١٢ ساعة" وتم نقله إلى المستشفى المخصص للعزل ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
وكان قد رد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على مناشدات أولياء الأمور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، والتي تطالبه باتخاذ قرار بتعليق الدراسة لحماية أبنائهم الطلاب من خطر الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد.
حيث قال وزير التربية والتعليم ، أنه بما أننا في دولة مؤسسات ، فنحن سنلتزم التزاما تاما بأي تعليمات يصدرها مجلس الوزراء ووزارة الصحة فيما يخص فيروس كورونا المستجد.
وأضاف وزير التربية والتعليم : أن الجهة المنوط فيها اتخاذ قرارات خاصة بالتعامل الجماهيري هي وزارة الصحة ، بعد أن تحدد درجة خطورة المرض و تتابع سرعة انتشاره وتتواصل مع منظمة الصحة العالمية "ده شغل دكاترة واحنا بنفذ كلامهم".
وعبر وزير التربية والتعليم عن تعجبه الشديد متسائلا : لماذا يظن الأهالي أن فيروس كورونا المستجد سينتقل لأبنائهم فقط من خلال المدارس ولم يفكر أحد في ان هذا الفيروس قد ينتشر في تجمعات مراكز الدروس الخصوصية وتجمعات السينمات وتجمعات مترو الانفاق وغيرها من اماكن التجمعات.
وقال وزير التربية والتعليم : مصر دولة محترمة و مؤسساتها تعمل على أكمل وجه ، و جميع اجهزة الدولة تعمل بيقظة شديدة في مسألة متابعة تطورات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف وزير التربية والتعليم ، أنه على الرأي العام أن يطمئن أن الدولة بالكامل تتابع بإهتمام تطورات وضع فيروس كورونا، ولو وجدت أجهزة الدولة اي احتياج لإصدار أي قرار رسمي يمس الدراسة في المدارس والجامعات فلن نتأخر عن التنفيذ بكل تأكيد.
وأعلن وزير التربية والتعليم ، أنه حتى هذه اللحظة فإن الدراسة منتظمة في جميع المدارس و تسير بشكل طبيعي ، ولم يصدر أي قرارات بتعليق الدراسة ، وسيستمر الوضع بشكله الطبيعي في المدارس لحين إصدار الدولة أي قرار اخر من خلال الاجهزة الرسمية ، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارات لا يصح أن يصدرها جمهور السوشيال ميديا.