كتب - نعيم يوسف
قال الدكتور عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي في جينيف، إنه "بعد إدانة دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن وهي إستونيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا (بصفتها عضو سابق غير دائم في مجلس الأمن) بيانا طالبت فيه بوقف التصعيد العسكري في إدلب "فورا" وندد الأعضاء بالهجوم مما أدّى إلى مقتل 34 جنديا من الجيش التركي وأعربت دول الاتحاد عن تضامنها مع تركيا وقدمت تعازيها لأنقرة".
وتابع "شفيق"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "جاء في البيان أن هذه الهجمات تبيّن أن النظام السوري، مدعوما من روسيا، يواصل استراتيجيته العسكرية بدون هوادة، ويتجاهل عواقب أفعاله على المدنيين. وقالت بريطانيا وحشية العملية الروسية والتصرف غير المسؤول" وإمكانية التصعيد. ورفضت روسيا وسوريا هذه الاتهامات جملة وتفصيلا . ـجلسة مجلس الأمن ٢٨ فبراير ٢٠٢٠)".
وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن أردوغان "هدد سورية بأفظع جريمة حرب نازية / عثمانية بأنه لم يبقى أحد على قيد الحياة في سوريا مستخدما عبارة لن "يبقى لهم رأس فوق أكتافهم" منتهكاُ انتهاكاً جسيما للقاعدة العرفية الدولية الآمرة والتي نقول "يُحظر الأمر بعدم إبقاء أحد على قيد الحياة، أو تهديد الخصم بذلك، أو إدارة الأعمال العدائية على هذا الأساس. [اقناء نزاع مسلح دولي/وغير دولي القاعدة ٤٦] ويشكل هذا الإعلان التركى جريمة حرب المتمثلة في إسقاط الأمان عن الجميع وفقا المادة ٨ (٢) (هـ) "١٠" من النظام الأساس للمحكمة الجنائية الدولية "بغية تهديد عدو أو القيام بأعمال قتالية علـى أساس أنه لن يبقى أحد على قيد الحياة".
وتابع: "عاد المجرم الأردوغاونى لمحاولات ابتزاز أوربا بفتح الحدود "لطرد" أو "ارسال" "طواعية" أو :قسرا" الاف المهاجرين من سوريا ودول أخرى الى دول أوربا وقامت تركيا بنشر قوات الشرطة لمنع عودة المهاجرين مرة أخرى الى تركيا".
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقا مع تركيا في مارس آذار عام 2016 منعت بموجبه تركيا المهاجرين على أراضيها من محاولة الوصول إلى أوروبا وفي المقابل وعد الاتحاد بمساعدات قيمتها ستة مليارات يورو لأكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا. لكن أردوغان أعاد يكشر على انيابه الشيطانية ومحاولات النصب والاحتيال يشكو من بطء وصول الأموال وضخها لمنظمات إغاثة وليس لموازنة الدولة، وكان ممثلون من هولندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا من بين من اقترحوا ضخ المزيد من المال لدعم اللاجئين في تركيا على أمل استرضاء أردوغان، وكان هذا حال اجتماع الاتحاد الأوربى والذين أعربوا عن غضبهم من محاولات ابتزاز اردوعان وعبر عنها أحد السفرا بالقول الآتى "تنام مع الشيطان وتصحو في الجحيم.. هذا هو حالنا الآن".