إعداد وتقديم الكاتب- مدحت بشاي
أكدت بسنت حسن سلامة الكاتبة الإعلامية، أنه يجب عدم توصيف الفن بالفسق والفجور لان هناك من يعتبر الفن فى حد ذاته فسق وفجور، مؤكدة أن البعض يعتقد أن دور الفن هو نقل الواقع كما هو وبالتالي يعبر عن القبح بقبح أكبر منه، وهذا لا يمثل الدور الحقيقي للفن، فالفن دوره أن يرتقي بالمجتمع ويبشر بالمستقبل.
وأوضحت "حسن" خلال لقائها ببرنامج ستديو التنوير المذاع على صفحة الأقباط متحدون على فيسبوك، أنها وصفت فى مقالها الأخير المهرجانات بأنها "المهرجانات السلفية" بل وأنها شديدة الأصولية تحرض على جرائم التحرش وزنا المحارم، وبالتالي المهرجانات ثقافة ذكورية وهذا يعني أنها عنصرية.
ودللت على ذلك بأنه لا يوجد بين مغني المهرجانات بنت، على الرغم من وجود مغنيات فن شعبي، مؤكدة على الفارق بين الفن الشعبي وبين العشوائي وما يقدم الآن عشوائي.
وقالت الكاتبة والإعلامية أن السيدات يرفضن الدخول فى هذا المجال لان أغاني المهرجانات موجه ضد المرأة وتصورها بأنها تمارس الجنس والرذيلة ودائما ما يتم التحرش بها وهى سعيدة بذلك، وهناك أغنية باسم "أمك صحبتي" تدور حول أنه يقيم علاقة مع أم صحبه وخالته، ما هذا القبح.
وأوضحت أن الهجوم على شخص وأغنيه بعينهما ليس من الذكاء لأنه ما يتم الهجوم عليه قد يكون أقل الأغاني ضرراً، ويصور الأمر بأنه هناك نوع من المظلومية وأن هذا المغني ظلم.
وأثنت على قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع أغاني المهرجانات، لكن لا يجب أن يصدر مغني بعينه وأغنية بعينها فيعتقد البعض أن هناك أزمة معه شخصيًا أو مع أغنية معينة. وأكدت أن يجب أن تمنع تلك الأغاني من المسارح والمنتجعات واعتبارها أغاني تحرض على التحرش الجنسي وزنا المحارم والعنصرية ضد المرأة.
وطالبت جمعيات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة باتخاذ اللازم فى مواجهة هذه الأغاني ومعاقبة هؤلاء المغنيين.