الأقباط متحدون | ترجل الفارس النبيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٦ | الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢ | ١٠ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ترجل الفارس النبيل

الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: لطيف شاكر

 رحل ابي

هوى الجبل الأشم
سكن الجسد
ما كان يسكن ابدا
خمدت الأنفاس.
  وتوقف القلب 
   وصعدت الروح الي السماء.
 وترك نفسه للموت يقتلعها 
لم يترك فرصة مع الرب الا واغتنمها
.كان قلبه معلقاً بالوطن الذي سكن عقله
كان شوقه متيما بالكنيسة التي عاشت قلبه 
كان في شدة مرضه يتحنن علي المريض الموجوع
.كان يتحدى الالم ويعطي الامل لكل متألم مفجوع
تحمل وحده الالم 
 وقهر الزمان 
 وقسوة الأيام 
صمت مع الناس ليتكلم مع الرب 
صمت الحكمة
وعقل الحكمة
تأمل عاديات الزمان وهي تدور من حوله في كل مكان
كان ايمانه وثقته عصاه يتوكأ عليها في غربة الزمان 
كانت عصاه وعجازه يعزيانه في وقت الشدة لبر الامان
هدموا كنائسه قتلوا ابناءه خطفوا بناته وهوثابت الجنان
  .فما هوي
 فما وهن 
 فما فتر 
صلي من اجل الظالم والمتجبر والشرير
ورفع عينه الي السماء لصاحب الامر والتدبير 
فرد جناحاه ليحوي الحزاني والتعابي 
ونشر أوراق حنانه وعطفه على الصغار والحزاني
 يحميهم من ظلم الأيام وغدرات االشيطان والبلايا
وقف وحده .. 
..ناضل وحده
وقاسى وحده ..
 وبكى وحده
لم يضبط أحد يوماً دموعه.
  لم يرصد أحد يوماً بكاءه.
    كانت دموعه له وحده
كان بكاؤه في قلبه لا في عينيه.
 كان يسبح وحده في قلب الطوفان 
لم يهدأ له بال امام ضعف انسان 
 ومن قلب الطوفان يقوده لبر الأمان 
وهو الأعزل من كل سلاح ..الا الله
 ومن كل عون..الا الرب
 ومن كل مدد.. الا السيد
لم تهزمه العاديات
ولم تهزه النائبات
ولم تضعفه النكبات
.ولم يفقد سلامه وراهن علي الضيقات 
كأنني أراه لحظتها شاهراً سيف التحدي بالصلاة 
صارخاً بصوت الصمت المدوي في أركان الحياة 
قائلا :أيتها الدنيا الفانية 
 وعشقت الباقية. لقد هزمتك 
فلم تتركه الدنيا يهنأ 
تكالبت عليه بالمرض  وضرب المرض كل جسده.
فما سقط وما ترجل عن خدماته.
لم يكترث  بنصائح الاطباء 
يذل نفسه من اجل الاحباء.
وبجسده الضعيف شجع الضعفاء
تزاحمت عليه الأمراض والاوجاع
فكان يصارعها في صمت ومعاندة دون ان يرتاع
ومنحنا كل ما في وسعه من قوة وعطف وابداع
وبقي عطفه وحنانه علينا وسافر دون وداع
ولكن.........
ولكن لكل شيء نهاية 
ولأنه آن للفارس أن يترجل 
ولأنه آن للجبل الأشم ان يرحل
فهوى الحبيب 
خارت قواه 
لم تحمله قدماه
كانت ابتسامة التسليم 
كانت فرحة اليقين .
وفاضت روحه دون انين
رحل أبي
سافر ابي
ترجل الفارس النبيل
دلوني ياناس الي السبيل
.هل حقا مات ابي ....ام سافرالي المسيح؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :