حمدي رزق
معلوم «مبارك البغيلى» لا يعبر عن كرام الكويت، و«صفاء الهاشم» لا تعبر عن فضليات الكويت، وفانلة الكراهية فى مدرجات «رادس» لا تعبر عن حنايا قلب تونس، وفيديو الكراهية فى مدرجات أم درمان لا يعبر عن وجدان السودان، جميعها خلايا إخوانية نائمة وتستيقظ فى المحافل العربية كارهة لكل ما هو مصرى.
حان وقت التفرقة الواضحة، بين الشعوب العربية فى تجليها حبًا لشعب مصر، والذئاب الإخوانية المنفردة، التى تكره شعب مصر، التفرقة بين لافتات إخوانية منقوعة فى بئر مسمومة مرفوعة خلسة هنا أو هناك، وبين ما وقر فى قلوب الملايين العربية من حب مصر والمصريين، التفرقة واجبة بين الظواهر الصوتية الكاذبة، وبين حنين القلوب العربية للقلب المصرى الكبير.
مخطط الإخوان المفضوح ومنذ سقوط دولة الخلافة من فوق جبل المقطم فى 30 يونيو، إغراق مصر فى بحر من الكراهية العربية، واستزراع البقاع العربية الحبيبة بحيات الكراهية السامة، تسمع جلياً صدى الكراهية الإخوانية، صوت نشاز يهتف ضد مصر فى مظاهرة جزائرية، أو هتاف كريه ضد مصر فى تجمع سودانى، أو تمزيق علم مصر فى مدرجات تونسية، صورة شاذة تسلط عليها كاميرات قطرية عقورة وتنقلها عالميًا، وكأنها اتجاه أو سياق وهى لا تعدو صورة مدفوعًا ثمنها ويرتديها أجير مستأجر.
أقول قولى هذا حتى لا يسقط بعض المصريين فى شباك الصياد، ويبادلوا الشعوب العربية الكراهية، فيصبحوا على ما فعلوا نادمين، ونتبين أولا مصدر التغريدة والتويتة، حتى لا نصيب شعبًا بجهالة، فلا تغريدة البغيلى تعبر عن الكويت، ولا صفاء تعبر عن أهلها، التفرقة واجبة، والخلط هنا خطير، يصيبنا بما هو أخطر من فيروس كورونا، فيروس الكراهية أشد خطرًا.
الوقيعة التى يخطط لها الإخوان بين المصريين والشعوب الشقيقة يستوجب كشفها، وتعريتها، والتحذير منها، فليس كل ما يرفع فى التجمعات الشعبية العربية حقيقيًا أو معبرًا عن تيار حقيقى، ولكنه مصنوع، ومخطط، وممنهج، لإحداث الوقيعة.
قد يغم على البسطاء إدراك جنس الهتاف، فإذا سمعتموه ميّزوا الصوت، صوت إخوانى لئيم، يفح الثعبان الإخوانى فحيحًا ذا جرس، يبخ سمًا زعافًا فى الآنية العربية يسممها، يتمنى احترابًا مصريًا/ عربيًا، يخطط لقطع فروع الشجرة المصرية ممتدة إلى العواصم العربية ظلًا وافرًا.
الحضور المصرى فى العواصم العربية ثقيل على إخوان الشيطان، والنموذج المصرى فى الاستقرار والتنمية، يذبح قلوبهم، يستوجب فضح هذه الوجوه الإخوانية، وحصارها فى بئر كراهيتها، لا يجب أن تعمم هذه النماذج الشاذة أو تعامل باعتبارها تعبيرًا عن شعوب تحب كل ما هو مصرى حتى أغنية «بنت الجيران».
نقلا عن المصرى اليوم