جديد الموقع
"بهاء الدين" : البابا سيظل علامة فارقة في تاريخ الوطنية المصرية
كتب: عماد توماس
نعى النائب "زياد بهاء الدين"، عضو الحزب المصرى الديمقراطى، المصريين فى وفاة البابا شنودة. وقال أنه تابع النقد الذي تعرض له البابا في الايام الاولى للثورة وفي مناسبات اخرى عديدة، وكثير منه قد يكون في محله، ولكن في النهاية سوف يظل علامة فارقة في تاريخ الوطنية المصرية، وستكون له عند كل المصريين مكانة لا تنسي. فالبابا راس الكنيسة، وأبو كل المصريين وليس الأقباط وحدهم. رحمة الله عليه فقد كان مناضلا، وقائدا، ومحاربا للحفاظ على وحدة مصر الوطنية، ورمزا لحقبة تاريخية انتهت. مقدمًا عزاءه للكنيسة وللشعب المصري ولكل من عرفوه وأحبوه وقدروا دوره في هذه السنوات الصعبة...
وأضاف "بهاء الدين": لم التق بالانبا شنودة وجها لوجه إلا مرة واحدة في حياتي، وكان ذلك منذ سنوات طويلة، ومع ذلك شعرت دائما انني اعرفه بسبب معرفة والدى الوثيقة به خاصة في السبعينيات والثمانينيات. كان والدي شديد الاعجاب به، وكان دائم الحديث عن وطنيته، وحكمته، وذكائه، وعلى ما يبدو خفة دمه ايضا. كانا من جيل واحد (الفارق بينهما أربع سنوات فقط) وكان والدي دائم التندر بأن الأنبا شنودة بدأ حياته صحفيا واعدا، ثم صار رأس الكنيسة الارثوذوكسية. حينما صرت أكثر وعيا بالأمور العامة، انتقل الى من والدي ذات الاعجاب بالانبا شنودة، ليس مباشرة لانني لم اعرفه، ولكن من خلال محبة وتقدير كل الناس له، في كل مكان، من لندن التي قضيت فيها سنوات الدراسة، الى اسيوط التي أمضيت فيها الأشهر الأخيرة، المسيحيون والمسلمون معا يعتبرونه رمزا لمصر وعلما للوحدة الوطنية، ومواقفه المعروفة من القضية الفلسطينية، ومن عروبة القدس، ومن حظر سفر المصريين الي اسرائيل لمنع شق الصف الوطني، كلها تعبر عن احساسه العميق باننا شعب واحد وان مصر في قلب العروبة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :