كتب - أحمد المختار
أكدت الإذاعية " رباب كمال " ، أن الثقافات السائدة حسب كل مجتمع ، تضع قوالب و أنماط محددة لأجساد " النساء " ، فهناك مجتمعات تُفضل الممتلئات و أخري تُحبذ النحيفات .
 
و قالت " رباب " خلال تدوينة لها عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " : " يوجد حالة تنميط لما يجب أن تبدو عليه أجساد النساء حسب الثقافة السائدة ، هناك ثقافة تمجد الممتلئة و ثقافات أخرى صنعت من النحافة القاسية نموذج للكمال " .
 
و تابعت : " هناك ثقافات أخرى تتدعي التحرر من التنميط ، فقامت بفرض زي تختبئ تحته النساء بتفاصيلها ، لكن هذه الثقافة وقعت في تنميط آخر و هو صنع عورة من جسد المرأة
 
و أكدت : " جسد المرأة كما تحبه و تستريح فيه هي الحالة الوحيدة المتمردة على ما يجب أن تبدو عليه ، فيتحول الاهتمام بالجسد لاهتمام بالذات و ليس إرضاءً للغير ، لكن هذا لا يغير النظر لها كونها عورة " .
 
و أضافت : " المتحررات من هذه النظرة يحتجن لظروف اقتصادية و اجتماعية بعينها ، تساعدهن على هذا التحرر النفسي من تلك النظرة في المقام الأول، و بعضهن يصنعن تلك الظروف بأنفسهن " .
 
و اختتمت : " المجتمعات القبلية التي ترتدي قشرة حداثة هشة ، تسيطر على النساء بإقناعهن تبنى تلك النظرة عن أنفسهن ، و يعد الخروج عن هذه النظرة بمثابة اعتداء على المجتمع " .