حمدي رزق
أمِـن العـدل أنهم يردون الـ / ماء صفـوا وأن يُكـدَّر وردى
لم يضيع المصريين يومًا، ونفر لنجدتهم من الاحتلال الإخوانى البغيض، الرئيس السيسى خليق بثقة المصريين، من قدم روحه غير هياب واستجاب لثورة المصريين، يؤتمن على حياة المصريين، ومن قدم المصلحة الوطنية على ما عداها، ورفض سلطان الإخوان وذهب التنظيم الدولى، لن يضيع نقطة مياه من حق المصريين تسقط هناك فوق الهضبة الإثيوبية.
فلنثق في رجل لم يخش، ولم يهادن، ولم يقف محايدًا، بل انحاز من أول لحظة لصوت الشعب الهادر في الميدان، يهتف، يسقط يسقط حكم المرشد، ولم يجفل له جفن حتى حقق مطالب الشعب كاملة في الخلاص من ربقة الحكم الإخوانى البغيض.
أقول قولى هذا وأنا أسمع في الحوار حكيًا بغيضًا، ولوك توقعات خبيثة، وتلقيح جتت إخوانية، وتحليلات من خبراء التحاليل اللوذعية في مستقبل المفاوضات الحرجة مع حكومة أديس أبابا.
كلٌّ يفتى وهو جالس خلف زجاج نظارته السوداء، لا يعى كلفة مثل هذه القرارات المصيرية، الحكى البغيض تشيّره مواقع إخوانية قذرة، وللأسف متوالية التشيير تصل بحكيهم إلى العاديين، فتقض مضاجعهم، والرجل قائم، ونخبة من المؤتمنين على الأمن القومى المصرى على دراسة أفضل الخيارات مصريا، وشق الطريق في أرضية أصعب تحدٍّ يواجه المحروسة ربما طوال تاريخها.
الثقة في القيادة واجب وطنى مستوجب، والوقوف في ظهر القيادة من الموجبات الوطنية، والاجتماع على قلب رجل واحد اخترناه على أعيننا، وخبرناه مرارًا، وبيننا وبينه لغة لا يفقه حروفها سوى المحبين لهذا الوطن والواجفين عليه، هذا رجل المواقف، وسابقة أعماله تيقن الثقة في قيادته.
طائفة المحللين تشيّر تحليلات ما أنزل بها من سلطان، وتذهب إلى توقعات دون معلومات كافية، أو خبرة بالمفاوضات، أو ما ذهبت إليه الوساطات، تتمهل قليلا، ففى القيادة مفاوضون أشداء، يتحركون على أرضية صلبة، وحقوق تحميها الاتفاقيات الدولية، واتفاق مبادئ من عشرة بنود تخزق عين المشككين.
مصر كبيرة، وقيادتها واثقة من موقفها، والعناد الإثيوبى مثله كان العناد الإسرائيلى في مفاوضات طابا، يقينًا له آخر، صحيح الطريق ليست معبدة، والتدخلات والتقاطعات الإقليمية والدولية تعرقل المسير، ولكن الخبرة المصرية العميقة بمثل هذه المنعطفات الحادة في سير المفاوضات الثلاثية على الحقوق المائية التاريخية تطمئن المصريين على صلابة المفاوض المصرى الذي بدا شرسًا في مواجهة الصلف الإثيوبى.
ثقتنا كاملة، ومستوجبة، والاحتشاد حول الموقف المصرى واجب مستوجب، في مثل هذه القضايا الوجودية التي تمس حياة المصريين تترجم في عبارة، الكل في واحد، على قلب رجل واحد، لن نقول اذهب أنت وفريقك فاوضا، بل نحن معكم ذاهبون إلى نهاية الشوط، وأرواحنا فداء لوطن يستحق الحياة.
وفى الأخير، كـم بغـت دولـة علىّ وجــارت/ ثم زالت وتلك عقبى التعـدى.
نقلا عن المصرى اليوم