وجد باحثون ألمان أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد يكونون الأكثر نقلاً للعدوى قبل أن تبدأ الأعراض الحادة في الظهور عليهم. كما اكتشف الباحثون أن هؤلاء المرضى يبقون مصدراً لنقل العدوى حتى بعد أن تتحسن حالتهم الصحية.
وجاءت تلك الدراسة الألمانية، التي تعد واحدة من أوائل الدراسات التي تجرى عن فيروس كورونا خارج الصين، لتؤكد نظرية أن الناس يمكنهم نشر الفيروس قبل أن يعرفوا حتى أنهم مصابين، وأنهم قد ينشروا المرض بعد أن يتعافوا من العدوى، التي أودت بحياة ما يقرب من 5 آلاف شخص حول العالم وأصابت أكثر من 120 ألف.
كما جاءت تلك الدراسة، التي انطوت على مراقبة مفصلة ل 9 مرضى في ميونخ، بعدما أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً أعلنت من خلاله اعتبار تفشي كورونا جائحة. وقام الباحثون الذين أجروا الدراسة، وهم فريق من معهد Bundeswehr للميكروبيولوجيا في ميونيخ، بأخذ عينات من أنف وحلق المرضى المصابين بالفيروس. وأظهرت لهم النتائج اشتمال العينات على قدر كبير جداً من الفيروسات وقت ظهور أعراض بسيطة فقط على المرضى، وهي أعراض مثل التعب أو السعال.
وهو ما رأى الباحثون أنه يعني إذا سعل شخص ما أو عطس في هذه المرحلة، أو لم يقم بغسل يديه، فسيكون من السهل بالتبعية على أي شخص آخر أن يصاب بالمرض.
وعلق على ذلك بهارات بانخانيا، وهو محاضر إكلينيكي بارز في كلية الطب بجامعة إكستر البريطانية، بقوله إن تلك النتائج تؤكد أن الناس بحاجة بالفعل إلى "تطوير عقلياتهم" وفهم أنهم باتوا معرضين للفيروس "في أي موقع، في أي وقت وفي أي مكان".