أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بحبس 4 موظفين من العاملين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر'>مصر 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل سائقي القطارين في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن واقعة اصطدام قطارين بمنطقة روض الفرج.
وضمت قائمة المتهمين المحبوسين: «كبير فنيين، ومراقب ببرج مراقبة النجيلي، ومشرف، ومراقب ببرج مراقبة إمبابة».
وأوضحت النيابة فى بيان منذ قليل أنها استكملت تحقيقاتها في الواقعة بسؤال المصابين وعددٍ من الشهود والمعنيين بالسكك الحديدية وسائقي القطارَيْن ومساعديهما، فضلا عن مطالعة دفاتر بُرجَي مراقبة إمبابة والنجيلي وأذون مرور القطارَيْن بهما، واستجواب مسئولي البرجين المتهمين الأربعة المذكورَيْن.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات كشفت عن توقف العمل بالسكك الحديدية يوم الواقعة 12 مارس، بالإشارات الضوئية التلقائية لتنظيم سير القطارات لسوء الأحوال الجوية؛ واستخدام النظام الورقي الدفتري بدلاً منه للسماح بمرور القطارات بين أبراج المراقبة.
وأضافت أنه تبين التزام قائدَي القطارَيْن بتعليمات النظام الورقي المذكور؛ إذ حَصَل قائد القطار رقم 991 على إذن من مشرف ومراقب برج مراقبة إمبابة ومن كبير فنيين برج مراقبة النجيلي للمرور من البرج الأول إلى الأخير، وبوصوله لم يكن مراقب برج النجيلي في انتظاره لتسليمه أمر المرور الكتابي مخالفاً بذلك التعليمات؛ فتوقف للحصول على إذن بالمرور لبرج المراقبة الذي يليه، وأثناء توقفه وصل قائد القطار رقم 989 لبرج مراقبة إمبابة وحصل بدوره على تصريح كتابي من مشرف ومراقب برج إمبابة للمرور رغم عدم تأكدهما من تمام وصول القطار الآخر لبرج النجيلي.
كما سمح كبير فنيين برج مراقبة النجيلي له بالمرور غافلاً عن أن القطار الآخر لا زال متوقفاً بمكانه؛ فاصطدم القطاران نتاجاً لذلك.
ولفتت النيابة إلى ثبوت انتفاء صلة قائدَي القطارَيْن بالواقعة لعدم وقوع خطأ منهما؛ ومن ثم أمر النائب العام بإخلاء سبيلهما، وحبس المتهمين الأربعة على ذمة التحقيقات.
