الأقباط متحدون | رحمة أم تعزيّة؟..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٢ | الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ | ١١ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رحمة أم تعزيّة؟..

الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ - ٤٦: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


بقلم- عـادل عطيـة


حتى هذه اللحظة لم يكتشفوا بعد أن الله محبة، ورحمة.. مع أنهم يؤكِّدون لنا أنهم الأقرب إلى الله، والمتحدثون باسمه العظيم!.

انظروا إلى هذه الفتاوى الوحشية المتلاحقة، التي تظهر كلها في شكل مخيف: "لا يجوز الترحم على غير المسلم".. والتي أطلقها علينا بعض الشيوخ من ذوي الكراهية العمياء المعززة من الأصولية المنتسبة مكرًا إلى الإسلام؛ فتنهش قلوبنا ومشاعرنا نحن السائرين في موكب وداع البابا "شنودة الثالث" إلى أبديته!.

مساكين هؤلاء؛ لأنهم نسوا إنسانيتهم، وهم يحاولون جاهدين إفساد محبة الآخرين من نحو إخوتهم في البشرية!.

مساكين هؤلاء؛ لأنهم فقدوا ذاكرتهم؛ فنسوا قصة وردت في التراث الإسلامي، عن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. ولأنهم فقدوا ذاكرتهم؛ فلن يتكمنوا من مراجعة أنفسهم، وسؤالها إن كان حبس هرة يدخل النار، فكم من نيران سيدخلها من يحبس إنسانًا لأنه لا يرحمه، ويقف في طريق حقه في رحمة الله؟!..

مساكين هؤلاء؛ لأنهم لا يعرفون أن المسيحيين يؤمنون بأن الموت هو هبة الحياة الأبدية التي يعطينا إياها الله، وإن كان يترك لكل منا الخيار لجعله يومًا يستحق الذكر!.

مساكين هؤلاء؛ لأنهم لا يعرفون أن المسيحيين لا يطلبون الرحمة للراقدين منهم، بل التعزية لذويهم، ومحبيهم؛ لأنهم يؤمنون بأن الله رحم كل المؤمنين به من زمن بعيد، منذ فداهم بدم المسيح المسفوك على الصليب. وإنه عندما يموت الإنسان تكفّ الرحمة عن الابتهال من أجل الذين سخروا من هذه الرحمة!
...،...،...
إنني بمشاعر فياضة من قلبي، ومن إرادة مخلصة، أطلب من الله الرحمن الرحيم، أن يرحم كل هؤلاء الذين أحبّوا الأذيّة أكثر من الإنسانية، ويطبقونها بشغف: بأيديهم، وبلسانهم!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :